بعد مرور 4 أشهر على آخر جرائمهم على مستوى استهداف العروض العسكرية في اليمن، هاجمت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، عرضا عسكريا في مدينة الضالع، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص، وإصابة آخرين بينهم أطفال.

من جانبها، قالت قوات الحزام الأمني اليمنية، أمس، إن الصاروخ سقط بعد انتهاء العرض العسكري، إذ تجمع عدد من الشباب والأطفال المدنيين، الذين دخلوا إلى الملعب بعد انتهاء العرض.

وأشار المتحدث باسم القوات فؤاد قائد جباري، إلى أن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 6 وإصابة 25 آخرين من المدنيين، بينهم أطفال، في حصيلة أولية.

وأكدت المصادر أن الضيوف الحاضرين العرض العسكري الانتقالي كانوا قد غادروا المنصة قبل الانفجار.

استهداف المدنيين

أكد جباري أن هذا «العمل العدائي والإجرامي من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية المتطورة، يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني لجماعة ميليشيا الحوثي الطائفية».

وقال شهود، إن تفجيرا وقع بالقرب من منصة للضيوف خلال العرض العسكري وأدى إلى سقوط كثيرين بين قتيل وجريح. وتحدثوا عن رؤية جثث في المكان، من بينهم جثث لمدنيين كانوا قد حضروا العرض، ولكن الضربة لم تحدث إلا بعد انتهاء العرض، الأمر الذي أدى إلى تعرض المدنيين لشظايا الانفجار وقتل عدد منهم.

وكان الحوثيون قد أعلنوا في أغسطس المسؤولية عن هجوم بصاروخ وطائرة مسيرة، استهدف عرضا عسكريا في عدن، مما أدى إلى مقتل نحو 36 شخصا على الأقل.

يذكر أن قوات الحزام الأمني أعلنت، مساء السبت، أنه تم إسقاط طائرة حوثية مسيرة في سماء منطقة الفاخر بمحافظة الضالع.

وتخضع أجزاء من محافظة الضالع لسيطرة قوات الحزام الأمني، فيما يسيطر الحوثيون على أجزاء أخرى في المحافظة، التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الطرفين.

وبالتزامن مع التفجير، شنّت القوات الموالية لتحالف الشرعية باليمن هجوما على مواقع الحوثيين في منطقة مريس شمال الضالع.

مقتل 3 حوثيين في تعز

في غضون ذلك، لقي 3 من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أمس، مصرعهم خلال محاولتهم التسلل إلى مواقع غرب مدينة تعز جنوب غربي اليمن. وقال مصدر عسكري، إن مجموعة من عناصر الميليشيا الإرهابية حاولت التسلل باتجاه جبل هان الإستراتيجي، غرب مدينة تعز، إلا أن تلك المحاولة أحبطت عقب رصـدها من قوات الجـيش اليمني.

وذكر المصدر، حسب موقع «سبتمبر نت» التابع للقوات المسلحة اليمنية، أن 3 من عناصر الميليشيا الإرهابية المتسللة، بينهم قائد ميداني، لقوا مصرعهم وجُرح آخرون.

الحوثيون لا يريدون السلام

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي، يثبت عدم استعداد المتمردين للسلام، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية، وإجبار الميليشيات على التخلي عن أسلحتها والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها، منذ انقلابهم على الشرعية في البلاد.

وكانت ميليشيات الحوثي قد بدأت في خرقها الاتفاقيات، التي توصلت إليها مشاورات السويد، وعقدت في ديسمبر الماضي، إذ اسـتهدفت الميلـيشيا في العـاشر من يناير الماضي، عرضا عسكريا في قاـعدة العند بمحافظة لحج، راح ضحيته 6 جنود، وأصيب 4 من المسؤولين البارزين.

حذّرت جماعة الحوثي الانقلابية، أمس، جميع شركات التنقيب باليمن من الاستمرار في التنقيب من البر أو البحر.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في مؤتمر صحفي، إن جماعته عدّت عمليات التنقيب في اليمن «علميات نهب للثروة اليمنية». وأضاف سريع، «إن كل علميات التنقيب تعدّ لدى جماعته «أعمالا عسكرية عدائية تستوجب الرد المناسب».

وخاطب متحدث الحوثيين الجهات الأجنبية في مؤتمره الصحفي، وقال: «وعلى الجهات الأجنبية التي تنهب ثروة شعبنا العزيز، أن تأخذ هذا التحذير على محمل الجد».

وتسعى جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، خلال هذه التصريحات إلى السيطرة على عمليات التنقيب، وجعل هذه العمليات تتم بالتعاون معهم، مستغلين خوف شركات التنقيب بعد استهداف أرامكو في سبتمبر الفائت، والتي تبنتها جماعة الحوثي نيابة عن إيران.

استهداف الحوثي للعروض العسكرية في 2019

يناير: استهداف عرض في قاعدة العند بمحافظة لحج وسقوط 6 جنود

أغسطس: مقتل 36 شخصا في عرض عسكري بعدن بعد هجوم صاروخي من الحوثيين

ديسمبر: مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات في هجوم صاروخي بالضالع