يمثل برنامج التحول الوطني 2020، المنبثق عن رؤية السعودية 2030، لتحقيق الأهداف الطموحة، وبالتالي التحول الوطني على مستوى 24 جهة حكومية قائمة على القطاعات الاقتصادية والتنموية، وباتت تلك المتغيرات متداخلة، فالرياضة مثلا لم تعد ركل كرة، وإنما أصبحت تمثل جانبا اقتصاديا مهما، بدليل أن هناك مشاريع اقتصادية أبرمتها الأندية لإعادة هيكلتها، وإنشاء شبكات رقمية تضم جميع الأندية لتساعد في نقل الخبرات وإيجاد شركات، على سبيل المثال العقد المبرم بين جامعة الملك سعود ونادي الهلال لاستفادة الأخير من ملعب المنشأة، وحققت الفكرة فائدة جمة للطرفين، وفي ظل حاجة الأندية إلى ملاعب مماثلة يفترض أن تستغل الإمكانات المتواجدة بجامعة الإمام والتي لا تقل كفاءة عن مثيلاتها، وكان هناك مشروع اقتصادي سابق على وشك التنفيذ مع الهيئة العامة للرياضة إبان كان الدكتور سليمان أبا الخيل مديرا للجامعة، وتركي آل الشيخ رئيسا لهيئة الرياضة، وتوقف المشروع والأمل كبير أن يتجدد ويكمل الدكتور أحمد العامري المسيرة، خاصة في ظل حاجة أندية الرياض لملاعب جاهزة، ويقيني أن الفائدة ستكون سامقة لجميع الأطراف، والأكيد أن جامعة الإمام سجلت حضورا لافتا في جميع الأصعدة، وتحديدا بعد افتتاح العديد من الأقسام العلمية التي أصبحت جنبا إلى جنب مع العلوم الشرعية والاجتماعية، ورغم حداثة التخصصات العلمية إلا أنها خطت إلى آفاق واسعة، على وجه التحديد علوم الحاسب الذي بات يضاهي أرقى الجامعات في العالم من حيث التطور، وضمن النقلات الملموسة استحداث مفهوم التركيز في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتي تتوافق مع تطلعات الرؤية. ولا يمكن أن نغفل عن الدور الريادي الذي يجسده عميد الكلية الدكتور وليد الروضان، الذي وسّع أرضية العمل وسخر خبراته لإيجاد أرضية صلبة، إلى جانب وكيل الشؤون التعليمية الدكتور طلال بن سعد البلوي، ورئيس القسم سلطان بن سعود القحطاني، حيث شكل هذا المثلث قوة لبقاء هذا التخصص ليحقق الطموحات والخطط المرسومة من القيادة الحكيمة، لإيجاد جيل يساير العالم. فتحية للعميد الروضان، وألف تحية لبقية الطاقم الذي يدير دفة العمل.