استنفرت محافظة هروب جهودها في رسم خارطة طريق رياضية، لجذب المهتمين بالأنشطة الرياضية، ودفع عجلة الرياضة بالمحافظة، لتواكب التنمية التي تشهدها.

وشرعت اللجنة المنظمة في تنفيذ 4 فعاليات رياضية أبرزها: بطولة الفروسية لالتقاط الأوتاد لموسم 2020، تحت مظلة الاتحاد السعودي للفروسية، والتي تستمر 4 أيام، وستكون حديث الرياضيين بالمنطقة، وتخطف أنظار الفعاليات الأخرى، إلى جانب الطيران الشراعي، وكرتي القدم والطائرة الشاطئية.

السيف والرمح

ينتظر أهالي وزوار هروب ركض الخيول لإصابة الهدف، من خلال استخدام السيف والرمح للفرسان، والتي تعيد إلى الأذهان فروسية العرب، وأمجاد الآباء والأجداد قديما من خلال التاريخ الذي اشتهر به العرب، وتبلورت من خلالها قصص الشجاعة والفروسية، والدهاء والحكمة التي تمتع بها العرب، في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى منطقة جازان، في استضافة هذه البطولة المعتمدة رسميا.

تعدّ رياضة التقاط الأوتاد خاصة برياضة السيف والرمح، ويتم استخدام الفارس نوعين من الأسلحة التقليدية، ولها أشواط خاصة للرمح تتمثل في: مسابقة الفردي، والفرق الجماعية، والطابور الهندي، والفردي والفرق للسيف، وتبدأ بانطلاق 4 فرسان لالتقاط أهداف معينة مغروسة بالأرض، بأطوال 2.5 سم، و4 سم، و6 سم، وتتطلب فروسية عالية، وقدرة هائلة للفارس للتحكم بالجواد باليد اليسرى.

قدرة هائلة

أكد عضو اللجنة الفنية للاتحادين السعودي والدولي للفروسية غازي بن علي حكمي لـ«الوطن»، أن هذه البطولة تقام للمرة الأولى في منطقة جازان، وتعتبر تحت مظلة اتحاد الفروسية، مشيرا إلى أنه تم التنسيق والتعاون بين محافظ هروب فيصل بن لبدة، ورئيس اتحاد الفروسية الأمير عبدالله بن فهد، وجرت الموافقة على استضافة هروب للبطولة، مضيفا أنه ستشارك بها الفرق المسجلة والمعتمدة باتحاد الفروسية من أنحاء المملكة، والذي يبلغ عددهم 30 فارسا يمثلون 5 فرق مختلفة، يتم التنافس بينهم، واحتساب زمن المتسابق عن طريق جهاز يسمى «سمسر»، لاحتساب زمن الفارس من نقطة البداية إلى النهاية، والتقييم عن طريق حسن إصابة الهدف من 0 إلى 6 نقاط، وقد تكون هناك نقاط جزائية إذا تجاوز الفارس الزمن المحدد.

فرق مسجلة ومعتمدة

أشار الحكمي إلى أن إقامة البطولة في محافظة هروب تعد خطوة مميزة، كأحد المناشط الجاذبة للزوار، والتي من المتوقع أن يكون لها صدى كبير، وتستحوذ على اهتمام الحضور والزوار ضمن الفعاليات الأخرى المنفذة، وتعدُّ عامل جذب سياحي للمحافظة، مضيفا أنها رياضة ذات طابع يليق بالمهرجانات، وقريبة لألعاب الفروسية التقليدية، خاصة في منظر الخيل، ومسك الفارس للرمح أو السيف أثناء المشاركة، والانطلاق عبر الجواد بالمنافسات، وأنها ستكون مفتاح وصول الفائزين للترشيح والمشاركة في كأس العالم للفروسية.

خطوة مميزة

أكد الحكمي، أن منطقة جازان مقبلة على نقلة نوعية مميزة، بعد تأسيس جمعية ملاك الخيل العربية، والعمل على استحداث جمعية جديدة خاصة بقفز الحواجز، مشيرا إلى أنه يوجد بمنطقة جازان أندية خاصة للخيول لرياضة قفز الحواجز، والتي تتمثل في: أندية الفرسان، والصافنات، والعز، والمهنا، والأصايل، ومرابط لتربية الخيل، التي انتشرت فيها الإسطبلات، مبينا أنه تواصل مع نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز، وقدمت له فكرة إنشاء ميدان خاص لسباقات السرعة، باعتبار منطقة جازان هي الوحيدة التي تفتقر لهذه الميادين، وأشاد أمير المنطقة بالفكرة، ووجه بتفعيلها، وسيعملون على إقامة سباقات الفروسية بمنطقة جازان مستقبلا.

نقلة نوعية

أكد مدير مكتب هيئة الرياضة بجازان إبراهيم الرياني، أن رياضة الفروسية بدأت تنتشر بشكل مميز في منطقة جازان، والتي تعتبر من الرياضات المحببة لدى الشباب، وأصبحت تنافس الأنشطة الرياضية الأخرى بالمنطقة، مشيرا إلى أنهم بمكتب هيئة الرياضة يدعمون إقامة البطولات بالمنطقة، ويشاركون في حضور المسابقات المختلفة المنفذة، وتقديم الجوائز، وتحفيز الفرسان، وأن منطقة جازان تزخر بالعديد من المواهب في هذه اللعبة، والذين ينافسون على مستوى العالم، وحققوا إنجازات كبيرة ومميزة للوطن، وأن بعض المنتمين للعبة في جازان يعدون أعضاء مميزين ومؤثرين في الاتحادين السعودي والدولي، ولهم تجارب كبيرة في خدمة رياضة الفروسية على مستوى المملكة، وتدريب الفرسان الناشئين، وصقل وتنمية مواهبهم ومهاراتهم.

هروب تعيد فروسية العرب وتعزز رياضة السيف والرمح

أول بطولة رياضية معتمدة تقام في هروب

30

فارسا يشاركون ببطولة الأوتاد

4

فعاليات منفذة في مهرجان هروب

5

مسابقات للرمح والسيف

جهاز سمسر يقيس زمن المتسابق

5

أندية للفروسية

انتشار مميز للفروسية بالمنطقة

مطالب بإقامة ميادين سباق في جازان