خلال فترة وجيزة حقق فريقا الهلال والنصر بطولتين متباينتين.

الهلال العالمي ظفر بالآسيوية، والنصر بالسوبر المحلي، للمرة الأولى، في تاريخه.

منجز الهلال جاء بعد أن خاض مشوارا طويلا، تجاوز 14 مواجهة كانت مدججة بالصعوبات، وتخطاها بهمة الرجال، وتفوّق على 5 أبطال سابقين للقارة، خلال مسيرته التي لم تشهد احتساب ضربات جزاء، وأُلغي له هدف حاسم في النهائي الآسيوي ذهابا، علاوة على مصائد التسلل التي وضعت شراكا أمام مدّ هجماته بقرارات مجحفة، ورغم تلك العثرات انتزع الكأس مستوى ونتيجةً، والغريب أن من يحاول التقليل من المكتسب تشبث بأعذار واهية أشبه «بالطرفة»، حينما ألمح إلى أن ذاك المسؤول في الاتحاد الآسيوي، كان له دور في دفع الهلال إلى تحقيق الكأس، إلى غيرها من التبريرات غير المنطقية.

عموما، تجلى الهلال على السطح، وكأنه بدرٌ في منتصف الشهر، في يوم مشهود لن ينساه الرياضيون قاطبة، وفي غمرة احتفالات عشاقه بالمنجز الفريد، حقق فريق النصر بطولة السوبر المحلي، في نزال عابر أمام التعاون الذي كتب تفوقه في الشوط الأول، وأدرك أصفر الرياض التعادل في الحصة الثانية، غير أن الحظ العاثر وقف لأصفر القصيم، بداية بإصابة أهم لاعب «توامبا» إثر اشتراك قوي مع مدافع النصر «مادو»، وارتاحت الدفاعات النصراوية بعد خروجه، وخسر بضربات الترجيح، وسط اعتراضات من مسؤوليه على القرارات التحكيمية التي يعتقدون أنها أجحفت فريقهم.

بطولة السوبر المحلي، بعضهم صوّر أنها تفوق الآسيوية، إذ يرى أن النصر والتعاون أقوى من الهلال وأوراوا، والأكيد أن المنجز له قيمته لأنه يحمل اسم الهيئة العامة للرياضة، ولكن لا يمكن مقارنة مباراة واحدة بمشوار طويل بقدر ما جسد الهلال، والأمل كبير أن يضاعف النصر والتعاون جهودهما في المشوار الآسيوي المقبل، بتأكيد أحقيتهما في بطولة أبطال الدوري، التي لم يسبق أن لامساها، وأن يجددا اللقب، لأن المكتسب لا يُحسب كإنجاز فردي، وإنما يصب في خانة الرياضة السعودية.