في الوقت الذي دعا فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الأحد عقب اجتماع في إسطنبول، ذكرت صحيفة تركية بشكل متناقض نقلا عن الرئيس التركي نفسه قوله إن تركيا أرسلت 35 جنديا إلى ليبيا دعما لحكومة طرابلس لكنهم لن يشاركوا في المعارك.

وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «دعا رئيسنا رجب طيب إردوغان ورئيس الدولة الروسي فلاديمير بوتين، إلى وقف إطلاق النار ابتداء من منتصف ليل 12 يناير».

تناقض إردوغان

غير أن صحيفة «حرييت» كتبت نقلا عن إردوغان ردا على تساؤلات حول شكل الانتشار العسكري التركي في ليبيا أن «تركيا ستتولى مهمة تنسيق.. لن يشارك الجنود في أعمال قتالية»، لافتاً إلى إرسال 35 جنديا تركيا إلى ليبيا.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التونسية ضبط كمية من الأسلحة في الجنوب التونسي، قادمة من تركيا في اتجاه ليبيا مهربة عن طريق عصابات تهريب السلاح.

وقال خالد الحيوني المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح صحفي إن هناك عصابات للاتجار بالسلاح متخصصة في التهريب وتنشط وقت الحروب، مشيرا إلى القبض على 5 أشخاص وضبط الأسلحة على متن سيارة نقل في بني خداش.

ثروات الغاز

دشن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين رسميا في حفل في إسطنبول خط الأنابيب التركي للغاز «تورك ستريم»، الذي يرمز إلى تقاربهما في ظل توتر إزاء النزاع في كل من ليبيا وسورية.

ووصف إردوغان تدشين خط الأنابيب الذي سينقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا عبر البحر الأسود، بأنه «حدث تاريخي للعلاقات التركية-الروسية وخريطة الطاقة الإقليمية».

طمع إردوغان

ووفقاً لما نقلته صحيفة أوك دياريو الإسبانية إن الطمع في نهب ثروات غاز شرق البحر المتوسط هو السبب الرئيسي وراء محاولات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غزو الأراضي الليبية، مؤكدة أن ما تحاول أنقرة الترويج له بأن تحركها يهدف لدعم ما يعرف بـ«المجلس الرئاسي» في ليبيا، لا يعكس الحقيقة.