تقود لو ثي بيتش نجوك فريقا من النساء المتخصصات في إزالة الألغام إلى حقل بعيد للتخلص من القنابل غير المنفجرة، التي تعود إلى حرب فيتنام التي أودت بحياة عشرات الآلاف من سكان البلاد بمن فيهم عمها.

قالت نجوك، التي تشرف على عملية تفجير منظمة لقنبلة عنقودية عثر عليها في موقع مغلق في مقاطعة جوانج تري: «لقد مات عمي في انفجار. وقد بقيت ذكراه تطاردني».

حوادث الألغام

لا يزال أكثر من 6.1 ملايين هكتار من الأراضي في فيتنام مليئة بالقنابل غير المنفجرة التي ألقتها القاذفات الأميركية، خصوصا بعد عقود من انتهاء الحرب في عام 1975. مات ما لا يقل عن 40 ألف فيتنامي في حوادث مرتبطة بالألغام، وغالباً ما يكون الضحايا مزارعين يدوسون عن طريق الخطأ فوقها أو أشخاصا يجمعون الخردة المعدنية أو أطفالا يعتقدون أن هذه القنابل الصغيرة ألعاب.

100 سنة للتطهير

أوضحت مؤسسة منظمة «روتس فور بيس» غير الحكومية هايدي كون التي ساعدت 3 آلاف شخص على زراعة الفلفل في الحقول التي كانت مليئة بالألغام في السابق: «إزالة الألغام وإعادة الزارعة وإعادة البناء.. نحن نعمل من أجل السلام». قال الجندي السابق فان فان تاي لا يزال ما يصل إلى 3 ملايين قطعة من الذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية مدفونة في الأراضي الفيتنامية، وقال إنه وجد في ديسمبر قنبلة يدوية في فناء منزله الخلفي، وقد تستغرق عملية تطهير البلاد بكاملها من القنابل غير المتفجرة 100 عام وتكلف مليارات الدولارات، وفقا للمسؤولين.