أكد رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي، أمس، أن بلاده لا تريد عداء مع الولايات المتحدة، وذلك خلال لقائه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني خلال أول زيارة له إلى أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، منذ استلامه منصبه قبل نحو 15 شهراً. وأشار بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي إلى أن الأخير ناقش مع بارزاني مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، "وحق التظاهر السلمي، وتداعيات الأزمة الحالية في المنطقة ومسألة تواجد القوات الأجنبية".

الأزمة خطيرة

وأكد البيان أن رئيس الوزراء لفت إلى أن "الأزمة الحالية خطيرة وتتطلب التعاون والتنسيق وسد كل الثغرات التي يمكن أن تستغلها داعش في هذه الظروف"، وشدد عبدالمهدي على "أننا منذ البدء قررنا إقامة علاقات متوازنة وعدم الدخول في سياسة المحاور والعقوبات وأقمنا علاقات تعاون جيدة مع جميع دول الجوار ولا نريد عداءً مع أحد، بما في ذلك الولايات المتحدة، وحفظ مصالح وسيادة بلدنا وعدم التدخل بشؤونه الداخلية".

أهبة الاستعداد

ورغم أن ذلك الحدث وضع الجميع على أهبة الاستعداد، من الفصائل الموالية لإيران وصولاً إلى السلطات الاتحادية، بقي إقليم كردستان الذي يدين بحكمه الذاتي للولايات المتحدة، بموقع المراقب، فيما قال بارزاني، بحسب البيان نفسه، إن الأكراد "مع أي قرار يحفظ مصلحة واستقرار وأمن وسيادة العراق وتجنيبه المخاطر المستقبلية"، وتابع "نقطة سلام وفي منأى عن الصراعات وعدم التدخل في شؤونه الداخلية"، والتقى عبدالمهدي أيضاً رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني الذي أكد أن موقف الإقليم "مع مصلحة العراق وأي قرار تتخذه الحكومة الاتحادية هو قرارنا".