جدد قائد قوات الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر رفضه دعوة لوقف إطلاق النار في ليبيا، وجهتها أنقرة وموسكو هذا الأسبوع، وأعلن تمسكه بمواصلة القتال نحو طرابلس. وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أن الجيش لن يتراجع عن معركته ضد الإرهاب، فيما كشف أن القوات المسلحة تتقدم إلى محمية الهيشة شرقي مصراتة، وأنه كبد ميليشيات الوفاق مزيدا من الخسائر. وقال في مقابلة بثها المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة على فيسبوك، إن الجيش لن يتراجع والقوات المسلحة تتقدم الآن إلى مصراتة. وأضاف أن رئيس أركان القوات البحرية وجه مصلحة الموانئ والنقل البحري بمنع السفن المبحرة إلى ميناءي مصراتة والخمس، محذرا من أنها قد تصبح هدفا مشروعا للقوات المسلحة نظرا لرفع الحالة القصوى وحالة النفير العام.

الاتحاد الأوروبي

على صعيد آخر، زار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، تركيا حيث بحث مع الرئيس رجب طيب إردوغان خفض التوتر في ليبيا، بعدما أعلنت أنقرة إرسال عسكريين إلى هذا البلد، وكتب ميشال عبر تويتر أنه ناقش مع إردوغان سبل "عمل الاتحاد الأوروبي وتركيا معا لتسهيل احتواء التصعيد في الشرق الأوسط وليبيا".

ميركل وبوتين

على الصعيد نفسه، التقت المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، السبت، لإجراء محادثات تتركز على بؤر التوتر في الشرق الأوسط. وقالت ميركل إنه سيتطرق لمواضيع تشمل الصراع في ليبيا والنزاع السوري إلى جانب الحرب بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو. وفي السياق، طلبت تركيا أمس من روسيا إقناع قوات المشير خليفة حفتر باحترام دعوة لوقف إطلاق النار في ليبيا وجهتها أنقرة وموسكو هذا الأسبوع، لكن الرجل القوي في شرق ليبيا قد أعرب عن رفضه لها أصلاً.