امتدادا لمقالاتي: «ما بعد سليماني»، و«مظلومية الأكثرية»، و«شكرا خامنئي»، المتزامنة مع العدوان الفارسي الصفوي المجوسي على وطننا وخليجنا وأرضنا العربية، في العراق وسورية ولبنان واليمن، ومقتل إرهابيهم الأول قاسم سليماني، ومرتزقهم الأكبر أبومهدي المهندس في بغداد، وقبله مقالي عن «التشيع السياسي»، وغدا عن «التشيع المجوسي».

فأكتب -اليوم- عن إسقاط إيران الإرهابية، الطائرةَ المدنية الأوكرانية فوق طهران، إذ مرت هذه الجريمة العدوانية الإرهابية بـ3 مراحل.

الأولى: إنكار إسقاطها والكذب المعتاد من الفرس ومرتزقتهم، مثل كذبهم بأنهم قتلوا 80 أمريكيا في قاعدة «عين الأسد»، وهم لم يجرحوا ظفر واحد، خوفا من تهديد ترمب بقصف 52 هدفا. وأتذكر إبان الربيع الأسود في 2011، كيف كانت إيران وشيعتها يكذبون كما يتنفسون، حتى قلنا في مثل عربي «أكذب من فارسي».

الثانية: الاعتراف بإسقاطها بعد كشف أدلة تكذب طهران، وحينها برروا جريمتهم بأنه «خطأ بشري»، وهذا -إن صح- فهو دليل على جبن وخوف وهلع، يخالف تغريدة خامنئي حين دشّن هاشتاق «الانتقام القاسي»، ونهايته صواريخ هزيلة ضالة، لحفظ ماء الوجه الكالح، وخداع الدراويش والعملاء، لتغطية كونه نمرا من ورق، إذ لا يفرق بين طائرة مدنية وصاروخ كروز.

الثالثة: ما زالت لم تظهر، وهي كون الإسقاط «متعمدا» لتصفية بعض الركاب، وهذا ليس غريبا، فالأنفس البشرية لا قيمة لها عند طهران، وتاريخها الإرهابي أسود في إسقاط الطائرات.