أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أمس، أن المملكة أكبر الدول المصدرة للخام في العالم، ستواصل فعل كل ما بوسعها لضمان استقرار سوق النفط في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة.

استقرار الأسواق

نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، افتتح وزير الطاقة، أمس، أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الدولي لتقنية البترول IPTC 2020، الذي تستضيفه أرامكو السعودية على مدى ثلاثة أيام، وذلك في مركز معارض الظهران الدولية إكسبو بالدمام.وأضاف خلال افتتاح المؤتمر «ليس هناك مُورد أكثر اعتمادية ومسؤولية من المملكة العربية السعودية... في ظل استمرار التوترات المحتدمة في منطقتنا، ستواصل السعودية بذل قصارى جهدها لضمان استقرار أسواق النفط».

أسواق النفط

قال وزير الطاقة، إن المملكة ستعمل من أجل تحقيق الاستقرار بأسواق النفط في ظل تنامي التوترات الأمريكية الإيرانية، وترغب في أن ترى استدامة للأسعار ونمو الطلب. وأضاف أن من المبكر للغاية الآن الحديث بشأن ما إذا كانت أوبك وحلفاؤها، ستواصل قيود الإنتاج التي جرى التوصل إليها بموجب اتفاق ينتهي أجله في مارس.

وقال «في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات مرتفعة في منطقتنا، ستواصل السعودية فعل كل ما بوسعها لضمان أسواق نفط مستقرة».

وأضاف «نود أن تكون لدينا سوق نفط مستقرة ونمو مستدام في الطلب ونمو مستدام في المعروض» مضيفا أنه ليست هناك رغبة في أسعار مرتفعة أو منخفضة. وقال «أسوأ شيء هو انخفاض أسعار النفط بما يلحق ضررا مستمرا بالقطاع».

وقال الأمير عبدالعزيز، إن الولايات المتحدة شريك استراتيجي له دور كبير في الأمن العالمي. وقال «نترك الأمر لأصدقائنا في الولايات المتحدة للتصرف بالشكل الذي يرونه مناسبا».

إنتاج يناير

أكد وزير الطاقة أن إنتاج المملكة النفطي يبلغ 9.744 ملايين برميل يوميا في يناير وفبراير. كما ذكر أن التزام العراق بتخفيضات أوبك تحسن في ديسمبر، وهناك تطلع لامتثال كامل في يناير.

تحديات كبيرة

قال رئيس مجلس إدارة شركة "أرامكو" السعودية ياسر الرميان، إن قطاع الطاقة دخل بحلول العام الجاري عصرا جديدا مليئا بالتحديات، وخاصة في ظل المقاربات الخاطئة حول الاستغناء عن مزيج الطاقة التقليدي، والتوجه لمصادر طاقة جديدة خلال سنوات قليلة.

وأوضح الرميان، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول 2020، أن مثل تلك المقاربات لها آثار استراتيجية جدية على مستقبل أمن قطاع الطاقة العالمي.

الطاقة البديلة

أضاف الرميان أن التغيرات الكبرى في مجال الطاقة تأخذ وقتا طويلا لتتحقق على أرض الواقع، مبينا أن قطاع الطاقة التقليدي لا يواجه حاليا منافسة حقيقية من الطاقة البديلة. وأكد الرميان على أهمية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في نجاح قطاع الطاقة واستدامته، ليستطيع تأمين الطاقة حتى في الأوقات الصعبة، مشيرا إلى ضرورة استغلال التكنولوجيا للتخفيف من الأثر البيئي للنفط والغاز وتوفير طاقة بأسعار مناسبة. وأوضح أن ذلك سيخلق فرصا كبيرة للشركات العاملة في قطاع الطاقة العالمي، لإحراز التقدم في تلبية التطلعات بخصوص مزيج طاقة نظيف وصديق للبيئة.