تسبّبت الغارات التي استهدفت مطار «تي فور» العسكري في وسط سورية، واتهمت دمشق إسرائيل بشنها، بمقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اتهم مصدر عسكري سوري، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، الطيران الإسرائيلي بشن «عدوان جوّي» على المطار الواقع في محافظة حمص، وقال: إن الدفاعات الجوية السورية «تصدّت.. للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها». وأفاد المرصد السوري بمقتل «ثلاثة من المقاتلين غير السوريين الموالين لإيران» بينما تسبب القصف بـ»تدمير مبنى قيد الإنشاء في محيط المطار ومستودع ذخيرة وعربتين عسكريتين للقوات الإيرانية».

يقع مطار «تي فور» العسكري في ريف حمص الشرقي، وتعدّ منطقة نفوذ إيراني، وتتواجد في المطار قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لإيران بينما يقتصر التواجد الروسي فيه على عدد محدود من المستشارين.

مقتل مدنيين

قتل تسعة مدنيين على الأقل، جراء غارات شنّتها قوات النظام على مدينة إدلب في شمال غربي سورية، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان رغم سريان وقف إطلاق النار أعلنته موسكو، الخميس، بموجب اتفاق مع أنقرة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «قُتل تسعة مدنيين، وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح جراء غارات لقوات النظام على المدينة الصناعية وسوق الهال المجاور في مدينة إدلب»، وتابع «شنت طائرات سورية وأخرى روسية أكثر من مائة ضربة على محافظة إدلب، أمس، رغم سريان الهدنة الروسية التركية».

جثث متفحمة

قال شهود عيان: إنهم شاهدوا في المدينة الصناعية، حيث تكثر الورش ومحال تصليح السيارات، جثثاً متفحمة داخل عدد من السيارت المحترقة، بينما كان مسعفو الدفاع المدني ينتشلون الضحايا من تحت الأنقاض.

وأعلنت كل من روسيا وتركيا وقفاً لإطلاق النار في إدلب بناء على اتفاق بينهما، قالت موسكو: إن تطبيقه بدأ، الخميس، بينما أوردت تركيا أنه دخل حيز التنفيذ، الأحد، بينما تراجعت وتيرة القصف، منذ الأحد، قبل أن تستأنف الطائرات قصفها ليل الثلاثاء الأربعاء على المحافظة التي تضم ومحيطها ثلاثة ملايين نسمة.