أكد سينمائيون سعوديون، أن تقنية التصوير باللقطة الطويلة «الصورة الواحدة» في فيلم حرق للمخرج السعودي علي الحسين، الحاصل على 3 جوائز في مهرجان الأفلام السعودية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، هي السر الأبرز في تميز وتفوق الفيلم وحصوله على الجوائز السينمائية، وهي تقنية مؤثرة جداً، ومستخدمة في الأفلام الشهيرة العالمية، حيث يحاول المخرج قطع التصوير في التفاصيل الدقيقة للتحولات لإيهام المتلقي بأنها لقطة واحدة فقط.

ثنايا الفيلم

أشار السيناريست السعودي، المتخصص في تحكيم الأفلام السينمائية، رئيس البرنامج الثقافي في الأحساء الدكتور محمد البشير، خلال كلمته في القراءة النقدية للفيلم عقب عرضه في نادي السينما بالأحساء، إلى أن الصورة الواحدة، أو التصوير بلقطة طويلة، يستخدمها المخرجون بغرض إدخال المتلقي في ثنايا الفيلم عبر تحايل تصويري لإيصال الصورة كأنها لقطة واحدة، موضحاً أن الحسين استخدم هذه التقنية بذكاء في فيلمه القصير «حرق»، الذي تبلغ مدته 15 دقيقة، لافتاً إلى أن المخرج هو بمثابة بشرى في قدوم مخرج سعودي جديد متميز في الساحة السينمائية السعودية. حيث إن هذه التقنية، تمثل ذكاء العبور والتعبير في رسائل كل مشهد في الفيلم، وتوظيف الزمن بين الممثلين في كل مشهد.

الأصعب سينمائيا

أكد السينمائي السعودي، رئيس قسم الأفلام في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الشويفعي، أن هذه التقنية، هي التقنية الأصعب في التصوير السينمائي، نظرا لأنها تتطلب تهيئة من طاقم العمل، واحتوى هذا الفيلم على 50 لقطة طويلة.