رفض الحراك العراقي بشكل قاطع دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لما وصفه بـ»مظاهرة مليونية» ضد الولايات المتحدة والفساد. وأكد بيان صادر عن الحراك الشعبي، رفضه بشكل قاطع الانسياق وراء الصدر، وجاء في بيان للحراك الشعبي العراقي أن «الدعوة التي تنطلق من الأرض الإيرانية مسيسة ولا تصب في القضية العراقية». وفيما لاقت هذه الدعوة ترحيباً من أنصار ميليشيا الحشد الشعبي.

الميليشيات تؤيد

وذكر حساب على «تويتر» يحمل اسم «وكالة يد العراق» أن الجهات الوحيدة التي أيدت تظاهرة الصدر هي الميليشيات التي تتلقى تمويلاً وتسليحاً من إيران، وتدين بالولاء المطلق لها على حساب ولائها للعراق.

وكان الصدر قد دعا، إلى تظاهرة مليونية، للتنديد بالوجود الأمريكي في العراق الذي صوت برلمانه الأسبوع الماضي على إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، دون تحديد موعد للتجمع. وبعيد ساعات، استهدفت صواريخ كاتيوشا قاعدة التاجي الجوية العراقية شمال العاصمة بغداد، حيث تتمركز قوات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في آخر الهجمات على المصالح الأمريكية في العراق، بحسب ما أعلنت السلطات.

تسليم الصندوقين

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، للبرلمان أمس، إن مسؤولاً إيرانياً سيتوجه إلى أوكرانيا الأسبوع المقبل بعد إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية عن طريق الخطأ في طهران قبل أيام. وأضاف أن إيران «ترغب» في تسليم أوكرانيا الصندوقين الأسودين «مسجلي البيانات والصوت الخاصين بالرحلة المنكوبة»، بعدما فحصها فريق تحقيقات مشترك يضم خبراء من إيران وكندا وأوكرانيا.

أوامر الإطلاق

ولدى سؤاله عما إذا كان إطلاق الصاروخ الإيراني الذي أصاب الطائرة متعمداً، قال وزير الخارجية الأوكراني: «لا نرفض أي تصور»، مضيفاً: «نريد أن نعلم من أعطى الأوامر بإطلاق الصاروخ على الطائرة في إيران».

وتعرضت الطائرة لقصف بصاروخ في 8 يناير بعد إقلاعها من طهران في الطريق إلى كييف، فسقطت وقضى كل من كان على متنها وعددهم 176 شخصاً.

واعترفت إيران بإسقاط الطائرة «عن طريق الخطأ»، بعد ساعات من قصفها قواعد عراقية تأوي جنوداً أمريكيين في العراق رداً على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد.

صلاة الجمعة

في محاولة لامتصاص الغضب الداخلي بعد المظاهرات والهتافات بالموت للدكتاتور وحادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، أمّ علي خامنئي صلاة الجمعة في طهران للمرة الأولى منذ العام 2012، في سياق من التوترات الشديدة مع الولايات المتحدة.