حمّل سالكو طريق الحرث الجديد الرابط بين محافظة صامطة والحرث بجازان إدارة النقل بالمنطقة المسؤولية عن فتك الطريق الجديد بأرواح سالكيه؛ كونها بحد وصفهم، لم تُبادر بعلاج عددٍ من الملاحظات على الطريق الذي تحول من طريق حيوي حديث إلى طريق للموت.

طريق حديث

عبر الأهالي عن استغرابهم من الملاحظات الكبيرة على الطريق بالرغم من كونه طريقا حديثا وهاما صُمم ونُفذ بملايين الريالات، حيث تساءلَ عطية محنشي بقوله: كيف لوزارة النقل بمهندسيها عدم مراعاتهم لبعض المتطلبات الهامة التي ينبغي وجودها في هذا الطريق؟، مضيفا توقعنا أن نحظى بطريق مُصمم بطريقة حديثة تراعي متطلبات السلامة وتتوافق مع ميزانية المشروع الهائلة، ولكن واقع الطريق الحالي بين أنه صُمم بطريقة هندسية تقليدية.

غياب الإنارة

شكل غياب الإنارة على امتداد الطريق أكبر مسبب للحوادث القاتلة عليه، وقال عاصم مدخلي: لماذا لم تراعِ وزارة النقل إنارة الطريق على امتداده رغم أهميته، مبينا أن أغلب الحوادث القاتلة تحدث في فترة المساء، فيما أرجع مسؤول في السلامة المرورية بمرور صامطة كثرة الحوادث على الطريق لغياب الإنارة التي أصبحت مطلبا هاما للسلامة. من جانبه، قال عطية محنشي إنه كان بالإمكان استخدام ميزانية الشبك لإنارة الطريق بالكامل.

حواجز جانبية

أدى غياب وجود حواجز آمنة على جانبي الطريق إلى التسبب في الحوادث بسبب الحيوانات السائبة، وفقد السيطرة على المركبة وانحرافها عن جانبي الطريق أو انحرافها إلى الطريق المقابل، حيث قال جابر مجرشي: إن وجود شبك فاصل بين الطريقين غير كافٍ بالنسبة للسلامة المرورية، مضيفا ينبغي وضع شبك جانبي لصد الحيوانات السائبة.

فصل الحركة

تتسبب آلية فصل الحركة على الطريق والتي صُممت بطريقة غير آمنة في حوادث المركبات على الطريق، حيث أكد مسؤول في السلامة المرورية بمرور صامطة عدم جدوى فصل الحركة بالشبك الحالي، مضيفا أن الشبك الحالي يعاني قطعا كبيرا في عدد من أجزائه، ولم تتم صيانته منذ إنشائه رغم مخاطباتنا المتعددة لفرع وزارة النقل بالمنطقة التي لم تتجاوب مع ملاحظاتنا أو تبادر لحلها.

وطالب المسؤول بالنظر إلى وضع مواقع الدوارات الحالية وتحويلها إلى «يوتيرنات» آمنة؛ كون الجزيرة الوسطية تتسع لعمل ذلك، مضيفا أن «اليوتيرنات» الحالية غير آمنة؛ كونها لا تقوم بفصل الحركة عن الطريق المقابل، ما جعلنا نضطر إلى إقفال بعض المواقع من جهتنا كمبادرة فردية منا حرصاً على سلامة مرتاديه بعد عدم تجاوب مسؤولي النقل معنا، كما طالب المسؤول بمعالجة وضع مداخل الطرق الفرعية إلى الطريق الرئيسي؛ كون التصميم الهندسي للطريق أهمل ذلك.

لجان متعددة

أكد مسؤول بمرور صامطة قيامهم بمخاطبة فرع وزارة النقل بالمنطقة عدة مرات بشأن الملاحظات الواجب تلافيها على الطريق، مطالبين إياهم بسرعة معالجتها إلا أنهم قُوبلوا بعدم الرد. وأضاف أنه شُكلت عدة لجان لمناقشة مشاكل الطرق وخرجنا بعدة توصيات إلا أنها لم تنفذ بسبب عدم التجاوب، مؤكدا أن المرور قام بجهود فردية للحد من الحوادث على الطريق بزرع عدة نقاط لنظام الرصد الآلي ساهر وعمل نقاط مرورية وتكثيف وجود الدوريات.

عيوب تصميمية

يعاني طريق الحرث الجديد رغم حداثته عيوباً تنفيذية متعددة مثل: الهبوطات وتصريف مياه الأمطار والميول، حيث أوضح إبراهيم مباركي، أنهم تفاجؤوا بهبوط للطريق في عددٍ من أجزائه، واستغربوا عدم تنفيذ تصريف لمياه المطار التي أصبحت تشكل مستنقعات في الجزيرة الوسطية، الأمر الذي دفع وزارة النقل إلى إعادة حفر أجزاء من الطريق وتنفيذ ذلك.

عدم تجاوب

تواصلت «الوطن» مع مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة المهندس مبارك المطوع، وطرحت عدداً من الاستفسارات دون تجاوب، كما خاطبت الصحيفة المتحدث الرسمي لوزارة النقل ياسر المسفر، والذي وعد بالرد على الاستفسارات، لكن لم يتم تزويدنا برده حتى إعداد التقرير.

أبرز ملاحظات طريق الحرث الجديد

غياب الإضاءة

اللوحات التحذيرية

عدم وجود سياج جانبي

تمزق السياج الوسطي

هبوطات الطريق

المداخل الفرعية

عدم وجود دورانات آمنة

عيوب في الميول