يقول ولي العهد، حفظه الله، (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، سواء كان أميرا أو وزيرا، ومن تتوفر عليه الأدلة الكافية سيحاسب)، ربما مقولة ولي العهد لا تنطبق على ما سوف أسرده، ولكن لا يوجد فساد دون تلميع إعلامي!!

فالإعلام جزء من حياة الناس، ولا يمكن للناس أن يعيشوا دونه، فهو يلعب دورا كبيرا وخطيرا في معرفة الحقائق وتوظيفها، ويلعب الدور نفسه في تزييف الحقائق فيما يطلق عليها البعض الفساد الإعلامي، ويكون ذلك عندما تنعدم الضوابط والأخلاقيات، ولا يكون هناك ميثاق شرف إعلامي، فتتوه الحقيقة وسط إعلام كذاب ينقل الزيف للناس على أنه حقيقة!! فهل هذا هو حال إعلامنا الذي لا يخلو من المنتفعين على حساب الوطن والمجتمع؟.

هذا لا يعني أن الإعلاميين كافة فاسدون، أبدا، هناك من الإعلاميين ممن لديهم شرف المهنة وإمكانية نقل الحقيقة للمسؤول والمواطن بكل شفافية، وبعيدا عن المحاباة أو الخوف من الجهات المتنفذة أو غيرها؟ بمثل هؤلاء يفتخر الوطن.