فيما تواصل ميليشيا الحوثي خطف الأطفال والزج بهم في معاركها الخاسرة، دعا قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع اليمنية اللواء الركن صغير بن عزيز، الجيش الوطني إلى التقدم نحو صنعاء لاستعادتها من قبضة ميليشيات الحوثي، جاء ذلك خلال اطلاعه على مسرح العمليات القتالية في جبهات القتال بجبهة نهم شرق صنعاء، وفق بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.

معركة حاسمة

وقال ابن عزيز في رسالة صوتية بعثها للجيش: «تقدّموا نحو صنعاء، من أجل حقن دماء اليمنيين، وعودة النازحين إلى منازلهم، وتأمين الأطفال والنساء من بطش الميليشيات»، مؤكدا أن هذه المعركة الحاسمة للتخلص من الانقلابيين، مضيفا: «موعدنا صنعاء».

وتأتي دعوة قائد العمليات المشتركة في الوقت الذي يخوض الجيش اليمني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، معارك ضد الميليشيات ويحقق انتصارات ساحقة على امتداد جبهة نهم، وسط انهيارات وخسائر كبيرة في صفوف الحوثيين.

جبهة نهم

إلى ذلك، تشهد جبهة نهم، لليوم الخامس على التوالي، مواجهات وُصفت بالعنيفة بين قوات الجيش اليمني -مسنودة بالتحالف- وبين ميليشيات الحوثي، وسط تقدم للجيش وانهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين، وسقوط عدد من عناصرهم قتلى وجرحى وأسرى، بينهم قيادات بارزة.

وكان المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أعلن مساء الثلاثاء، أن قوات الجيش الوطني استعادت جبال جرشب في مديرية نهم شرق العاصمة وسط تقدم كبير للجيش، مؤكدا وقوع خسائر بشرية في صفوف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

سلسلة جبلية

يأتي ذلك، بعد ساعات من تحرير الجيش اليمني سلسلة جبلية في ميمنة جبهة نهم، كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، وذلك بعد أن دكت مدفعية الجيش اليمني تجمعات وتعزيزات تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال مديرية نهم «شرق صنعاء»، وألحقت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

أما في ميسرة جبهة نهم فلا تزال المعارك ضارية بوادي وسط، وتسببت المواجهات في قطع الخط الرئيسي في منطقة الفرضة تحت جبل هيلان، ومئات السيارات عالقة هناك، حسب مصادر محلية، فيما أشارت المصادر إلى أن العشرات من الميليشيا قتلوا في المواجهات مع الجيش في حرشب وواغرة مجزر.

جثامين الأطفال

على صعيد آخر، استقبلت ثلاجة مستشفى ذمار العام وسط اليمن، جثامين ستة أطفال اختطفتهم ميليشيات الحوثي الانقلابية قبل نحو 45 يوما من حي الجمارك شمال غربي مدينة ذمار، وزجت بهم في الخطوط الأمامية لإحدى جبهات القتال.

وذكرت مصادر محلية أن الأطفال القتلى هم: محمد أحمد الميندي «14 عاما» يتيم الأبوين، وخالد سلوان الخولاني «15 عاما»، وعبود مسعد السماوي «15 عاما»، ووائل رسام «15 عاما»، وجوهر التهامي 14 عاما وهو نازح من محافظة الحديدة، ومحمد عبدالوهاب علي جهلان 15 عاما.

وأفاد المصادر بأن اثنين من الأطفال، وهما محمد عبدالوهاب جهلان ومحمد أحمد الميندي، تم تشييع جثمانيهما الثلاثاء، إلى «روضة الحوثيين» وسط المدينة، بينما لا تزال جثث الآخرين في ثلاجة المستشفى.

محارق الموت

وحمّل أهالي الأطفال القتلى ميليشيات الحوثي كامل المسؤولية عن اختطاف أبنائهم دون علمهم ومن ثم مقتلهم، وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، بإنقاذ فلذات أكبادهم من محارق الموت التي تزجهم بها الميليشيات الحوثية.

فقراء يدفعون

وكانت منظمات وتقارير حقوقية محلية ودولية ذكرت أن ما يزيد على ألفي طفل من محافظة ذمار وحدها قتلوا في صفوف ميليشيات الحوثي منذ عام 2014 حتى اللحظة، فيما تتهم الحكومة اليمنية الشرعية الحوثي بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل وزجت بهم في ساحات القتال.

وتمعن ميليشيا الحوثي الانقلابية في تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، واستغلال الأوضاع الصعبة للأسر اليمنية لتجنيد أطفالهم والزج بهم إلى جبهات القتال.

كيف تنتهك ميليشيات الحوثي حقوق الأطفال؟

تأكيد مقتل 200 طفل من ذمار وحدها في صفوف الميليشيات

الشرعية تتهم الحوثي بتجنيد 30 ألف طفل في القتال

تحويل المدارس إلى ثكنات للأغراض العسكرية

استغلال الأوضاع الصعبة للأسر لتجنيد أطفالهم