لا تزال أجواء الأزمة الليبية تسيطر على المشهد العالمي، حيث صرح وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، أن «مؤتمر برلين حول ليبيا كان خطوة أولى إيجابية»، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد على «أن الاتفاقية بين أنقرة وطرابلس بشأن الحدود البحرية، تعتبر لاغية وباطلة، وفقا لما أكده الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيف بوريل»، وأعرب رئيس الدبلوماسية اليونانية عن أمله في أن يتم ضم اليونان في المراحل التالية من عملية استقرار الوضع في ليبيا. من ناحية أخرى، عبر جوزيف بوريل، عن قلق بروكسل بسبب الوضع الأمني حول العاصمة الليبية طرابلس والصعوبات التي تحول دون وقف إطلاق النار والبدء بعملية سياسية، حسبما قالت وكالة «آكي» الإيطالية.

اتفاقية مشبوهة

أدان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، الاتفاقية المشبوهة التي وقعها الرئيس التركي رجب إردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج. وقال ديندياس، إن «مذكرة التفاهم بشأن الحدود البحرية الموقعة بين تركيا وليبيا تعد لاغية وباطلة وستزيد من زعزعة استقرار ليبيا والمنطقة ككل»، مضيفا أنه من المهم بالنسبة لليونان أن تدرك دول المنطقة عدم شرعيتها، لافتا إلى أنه سيناقش هذه المسألة مع قيادة الجزائر والمغرب وتونس في رحلات مستقبلية، وكان ديندياس، انتقد أنشطة تركيا في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة ستؤدي إلى عزلة أنقرة على المستوى الدولي، وقال «ناقشنا أعمال تركيا غير القانونية، والتي لا تقتصر على المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص». وأضاف «يجب أن تفهم تركيا أن هذا السلوك يؤدي إلى نتائج عكسية ويقودها إلى عزلة»، مشيرا إلى أن المباحثات تضمنت مناقشة التطورات في ليبيا والعراق وقضية قبرص والتنسيق الثنائي على المستوى الدولي.

يذكر أن إردوغان، كان قد وقع اتفاقيات مشبوهة مع حكومة فايز السراج، في العاصمة الليبية طرابلس، إحداها تهدف للسيطرة التركية على ثروات ومقدرات الشعب الليبي من ثروات شرق المتوسط، والثانية تسعى لإدخال قوات تركية إلى ليبيا، وهو ما رفضه الشارع والبرلمان الليبي، كما أعلن الجيش الليبي بدء المعركة الحاسمة لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية التي زرعها إردوغان بمعاونة رئيس الوفاق، الإخواني فايز السراج.

تركيا تنقل مسلحي جبهة النصرة

أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن تركيا تنقل مسلحي تنظيم جبهة النصرة من سورية إلى ليبيا بوتيرة عالية. وقال المسماري في تصريحات صحفية، إن العملية التي يشنها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في منطقة أبوقرين استباقيا رسالة للميليشيات.

وشدد على أن عمليات قوات الجيش الوطني الليبي في منطقة أبوقرين لا تعتبر خرقا لوقف إطلاق النار، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المعركة مستمرة مع الإرهابيين والميليشيات الإجرامية والسوريين المغرر بهم، الذين تم إحضارهم للقتال إلى جانب ميليشيات مصراتة.

حفتر يتقدم نحو الغرب

قال مسؤولون وسكان، إن قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر سعى لفتح جبهة جديدة بتحريك قواته باتجاه مدينة مصراتة المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا، وفي إشارة أخرى على تعثر هدنة هشة بين الجانبين، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن صاروخين سقطا على مطار معيتيقة في طرابلس، مما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين وتضرر المدرج والمباني. ولم تحمل البعثة أي جهة مسؤولية هذا الهجوم وهو الثاني في غضون أيام. ويستخدم المطار لإطلاق طائرات مسيرة مقاتلة وفرتها تركيا لمواجهة الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش الوطني الليبي والتي أرسلتها الإمارات.

وأكد كلا الجانبين أن القتال بين الجيش الوطني الليبي وقوات من مصراتة تركز في بلدة أبوقرين الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرقي مصراتة، وقال مصدر بالجيش الوطني، إن مقاتلين اثنين من الجيش قتلا، وأصيب ثمانية آخرون، مضيفا أن قواته تراجعت في وقت لاحق ومعها أسرى. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين في مدينة بنغازي «جميع المحاور تشهد معارك»، محملا إردوغان المسؤولية بعد إصداره أوامر بإرسال قوات للدفاع عن طرابلس.

هاكرز أتراك يهاجمون حكومات أوروبية وشرق أوسطية

- هاجم المتسللون ما لا يقل عن 30 منظمة، بما في ذلك الوزارات الحكومية والسفارات والأجهزة الأمنية

- من بين الضحايا خدمات البريد الإلكتروني للحكومة القبرصية واليونانية ومستشار الأمن القومي للحكومة العراقية

- وقعت الهجمات القبرصية واليونانية والعراقية أواخر عام 2018 أو أوائل عام 2019

- الأهداف تضمنت حكومات دول ذات أهمية جيوسياسية لتركيا

- اقتحم القراصنة الأتراك مواقع يونانية تابعة للبرلمان، ووزارتي الخارجية والاقتصاد، بالإضافة إلى البورصة.