كشف مصدر عسكري يمني عن تبادل التهم بين قيادات الحوثي في الصف الأول وخبراء عسكريين إيرانيين حول فشل خطتين للسيطرة على الجوف ونهم وصرواح، وارتفاع عدد القتلى في هذه الجبهات الثلاث، وقال المصدر لـ«الوطن» إن قيادات الحوثي وخبراء إيرانيين تبادلوا التهم والشتائم، بعد ارتفاع أعداد قتلاهم في تلك الجبهات وفشل خطتين تم الإعداد لهما منذ شهرين، بعد عدة لقاءات واجتماعات ومشاورات واستعدادات كانت تتم تحت سرية تامة.

حالة إرباك

لفت المصدر إلى أن هذا الفشل خلق حالة إرباك كبيرة بين صفوف الحوثيين القيادية على كافة المستويات، خصوصا بعد تمزيق كافة كتائب الحوثي التي تم تأهيلها وتجهيزها منذ وقت مبكر، فيما استطاعت قوات التحالف والجيش الوطني أن تحقق انتصارا كبيرا في زمن قياسي تم خلاله هدم خطط عدة أشهر للميليشيات. وأكد المصدر أن تبادل التهم والتخوين طال قيادات كبيرة وأن الإقدام على هذه العمليات يعتبر عملا انتحاريا يصب في مصلحة العدوان على حد تعبيرهم، مبينا أن القيادات الحوثية قامت باتخاذ عدد من الإجراءات الفورية منها دفن جثث قتلاهم في مواقعها خشية انتشار المعلومات أو التصوير لهم، إضافة إلى توجيه وسائل الإعلام الحوثية بفتح ملفات أخرى غير الصراع في تلك الجبهات، وعدم منح الفرصة للتصوير في تلك المواقع، إلى جانب إغلاق الممرات والطرق المؤدية لتلك المواقع.

فشل التخطيط

بين المصدر أن قيادات ما يسمى التخطيط الحربي فقدت الثقة في بعضهم البعض واعتبروا أن فشل هذه الخطة هو قاصمة الظهر بعد أن أفقدت الحوثيين عددا كبيرا من المقاتلين والعتاد في ظل ظروفهم الحالية الصعبة جدا، مشيراً إلى أن وجود المبعوث الأممي في صنعاء وتحرك الحوثيين في ذات ليلة بات محل شكوك كبيرة حول مخططهم.

وقال المصدر، إن الحوثيين سارعوا فور انكسارهم وهزيمتهم وفشل مخططهم بالتوسل لوقف إطلاق النار، ومطالبة وضع هدنة بذات أساليبهم السابقة.

عناصر منشقة

كشف المصدر أيضا، أن الحوثيين أرسلوا منذ زمن عناصرهم تحت مسمى الانشقاق أو الهروب من صفوفهم وانضمامهم لصفوف الشرعية للقيام بدور استخباراتي وتم الاعتماد عليه بالفعل في نقل معلومات حول ضعف وخلافات في صفوف الشرعية، يمهد لهم السيطرة على تلك المواقع، ما دفعهم للتحرك في عدة جبهات في آن واحد بهدف السيطرة على مواقع الشرعية، وتابع «إلا أن الواقع كان غير التوقعات ما جعل الجميع يحملون جهاز الاستخبارات الحوثية المسؤولية عنه، واعتبار عملهم فاشلا لا يعتمد على حقائق». وأضاف المصدر، أن الحوثيين دفعوا ثمنا غاليا لتلك المحاولات عقب تقدم وانتصار الشرعية في عدة مواقع بالجبهات، إلى جانب تأكيد الرغبة والهمة العالية لدى اليمنيين باستعادة العاصمة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، بروح قتالية غير مسبوقة وتوحد الصفوف لإخراج الميليشيات من صنعاء أذلة صاغرين.

أبرز نتائج فشل هجوم الحوثي على 3 جبهات

01 تبادل التهم والشتائم بين القيادات وخبراء إيرانيين

02 تدمير التحالف لكافة الكتائب التي جهزوها للخطة

03 اهتزاز الثقة في المعلومات الاستخباراتية لمنشقيهم

04 المطالبة بعد هزيمتهم وفشلهم بالتوسل بوقف إطلاق النار