تمر السنون وتتوالى الإدارات وتتغير الأجهزة الفنية والإدارية، ويعتزل اللاعبون ويخلفهم آخرون، ولا يزال فريق كرة القدم الأول بنادي شرورة يراوح مكانه ويقبع في الدرجة الثالثة بدوري المظاليم، منذ تأسيسه قبل 45 عاما.

معاناة السنين

خلال السنوات الطويلة لم يحقق الفريق أي إنجازات، ومعاناته تزداد سوءا وظروفه تتكبل وقواه تنهار، وازداد الأمر سوءا خلال السنوات الخمس الماضية، عندما حرم من اللعب على أرضه، وعاني الترحال والسفر برا بين نجران ووادي الدواسر وإيابا، في انتظار أن تنصفهم هيئة الرياضة وتسمح لهم باللعب على أرضهم وبين جماهيرهم أسوة بفرق المنطقة، نجران والأخدود وحبونا التي استفادت من قرار عودة اللعب بالمنطقة أخيرا.

ملاعب متهالكة

رصدت «الوطن» داخل أروقة النادي تلك الملاعب المتهالكة والمدرجات البدائية والمقر غير المناسب، وصالات الألعاب شبه مهجورة إلا ما ندر، حيث تكشف الصور سوء أرضية الملاعب وجفاف عشبها، حتى أصبحت غير صالحة للإطلاق لأداء المباريات عليها، رغم تأكيد إدارة النادي نقل هذه المشكلة إلى مكتب هيئة الرياضة بمنطقة نجران، لكن حالة الملعب لم تتبدل.

شح الدعم

قال رئيس النادي شيبان الصيعري، «أشكر رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، على ما تقدمه الهيئة من دعم كبير لكافة الأندية، وكلنا أمل وثقة في تحقيق مطلبنا المتمثل في إعادة الحراك الرياضي للمحافظة، والسماح لفرقنا في مختلف الألعاب بأن نلعب على أرضنا مجددا، فقد أتعبنا السفر من محافظة لأخرى، كما أشكر إخواني رؤساء أندية المنطقة على كل ما يقومون به، وعلى التعاون غير المستغرب منهم، بالإضافة إلى مدير مكتب الهيئة بالمنطقة عبدالله آل شيبان على وقوفه بجانبنا، وحول دعم رجالات وأعضاء شرف النادي»، تساءل الصيعري قائلا: «أين هم، وأين دعمهم، وأين تواجدهم، فالحقيقة أن الدعم شحيح».

وعن مصير الفئات السنية التي كانت تقدم مستويات عالية وحققت البطولات، قال «خلال السنوات الأخيرة أصبح الآباء لا يسمحون لأبنائهم بالسفر، حيث لا نستطيع اللعب على ملعبنا، فنضطر للعب ذهابا وإيابا خارج أرضنا ما بين نجران وأبها ووادي الدواسر عبر الطرق البرية والمسافات المتباعدة، فحرمنا ذلك من مواهب كثيرة كان الفريق في أمس الحاجة إليها، لخوف أولياء أمورهم عليهم من مخاطر الطريق والسفر، وهذا سبب إخفاقاتنا بشتى الألعاب».

دعوة للتكاتف

أكد أبرز رؤساء نادي شرورة السابقين، وعضو الشرف الحالي محمد الصيعري، أن النادي يعاني بعد المسافة عن الأندية المنافسة، مما يتسبب في عدم إقامة مباريات ودية كإعداد للدوري، وأن بعد المحافظة أيضا يحرم النادي من تواجد لاعبين جيدين من مدن غير شرورة، والمعاناة الأكبر تتمثل في عدم لعب الفريق على ملعبه وبين جماهيره، فهو يلعب كل مبارياته خارج أرضه، وهذا ينفي مبدأ عدالة التنافس بين الفرق في الدوري، خاصة أنه في موسم هذا العام يلعب الفريق 4 مباريات في كل دور، كما أن الظروف المادية من الأسباب المهمة التي تحول دون تحقيق أي منجز.

فكرة الاستثمار

قال عضو إدارة النادي ولاعبه السابق عبدالله النهدي، «أتمنى التوفيق للنادي ممثلا في إدارته الحالية، على كل الجهود التي يقومون بها رغم الظروف التي يمر بها النادي، ولكن سأختصر كل كلامي في نقطة مهمة لو تم استغلالها ستحل كل مشكلات النادي المالية، وستدر له الملايين، وستنهض به للمنافسة في جميع المحافل والمسابقات والمنافسات في شتى الألعاب، فهناك ثلاث قطع أراض في موقع متميز وحساس جدا تصل قيمتها إلى ملايين الريالات، وهي تتبع لهيئة الرياضة، وما زالت أرضا فضاء، فلو استثمرت من قبل النادي كمولات تجارية وفنادق ستدر الملايين».

جهود ذاتية

أوضح الأمين العام للنادي علي بقشان، أن شرورة من أوائل أندية نجران تأسيسا، لكنه ما زال يواجه عقبات كبيرة تحول دون خروج الفريق الكروي من الدرجة الثالثة، أهمها البنية التحتية للمنشآت الرياضية التي تم إنشاؤها بجهود ذاتية من قبل الإدارات التي تولت مهام مجلس الإدارة على مر السنين، وهذا يقود للمطالبة باعتماد مشروع مبنى ومرافق النادي بشكل متكامل.

أسباب الإخفاق

تحدث قائد الفريق مصيبيح البريكي قائلا «وضع شرورة في الأعوام الأخيرة غير جيد لعدة أسباب أهمها عدم اللعب على أرضنا، حيث إن عاملي الأرض والجمهور من أهم عوامل النجاح وتحقيق الإنجازات ولا أعلم ما هو السبب، فنحن نعاني مشقة السفر للعب المباريات، مع أن محافظة شرورة تعتبر أكبر محافظة في منطقة نجران، ويوجد فيها مطار يسهل وصول الأندية الرياضية منها وإليها».

أسباب تدني نتائج نادي شرورة

سوء أرضية الملاعب

غياب الدعم المالي

حرمان النادي من اللعب على أرضه

عدم إقامة مباريات ودية

بعد المسافة من وإلى شرورة