انتقد مختصون خلال ورشة مكافحة التحرش بالأطفال التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان أمس الأول، دور أقسام الشرطة والمدارس في مكافحة التحرش بالأطفال، وذلك لتساهل بعض أقسام الشرطة للشكاوى التي تردهم والاكتفاء بأخذ تعهدات على الجناة بعدم تكرار الفعل، أما بخصوص الانتقادات الموجهة للتعليم فقد تمثلت في عدم تفعيل المدارس لبرامج وإجراءات مكافحة التحرش بالأطفال، إضافة إلى أن الإجراءات المعممة على المدارس لم تكن ملزمة رسميا للمعلمين والمشرفين، وكذلك عدم تأهيل وتدريب الوزارة للمعنيين بتطبيق الإجراءات بالمدارس على التعامل مع حالات التحرش.

دراسة صادمة

لفتت الدكتورة سارة العبدالكريم خلال ورقة عمل بعنوان «دور الجهات المعنية في التعامل مع حالات التحرش الجنسي بالأطفال»، ضمن نتائج دراسات سابقة تشير إلى أن 22.7% من أطفالنا تعرضوا للتحرش الجنسي، كما استعرضت نتائج دراسة صادمة أجرتها مؤخرا، حيث خلصت إلى أن 23% فقط من معلمي المدارس الحكومية الابتدائية عينة الدراسة قدموا برامج الحماية الشخصية لطلابهم، في المقابل قدمت 41% من المعلمات برامج الحماية الشخصية لطالباتهن.

حماية شخصية

خلصت العبدالكريم في دراستها إلى أن 20% من المعلمات فقط قدمن برامج حماية شخصية لطالباتهن، إضافة إلى أن 43% أمن المعلمين أكدوا أنهم وقعت أعينهم على حالات تحرش بالمدرسة مقابل 29% من المعلمات شاهدن حالات تحرش بالطالبات.

من بين نتائج الدراسة أيضا أن 29% من المعلمين يرون أن آثار التحرش على الطالب أو الطالبة مؤقته نظرا لصغر سنهم، كما تتفق 14 من المعلمات مع رأي المعلمين.

معظم الضحايا

قالت أخصائية إرشاد الأسرة والطفل للتدخّل المبكر أريج المحارب في سياق ورقة استعرضت «حقائق وأخطاء في التوعية الوقائية للتحرش الجنسي»، إن غالبا ما يكون من الأقارب جدا وأغلب الأطفال يعرفون من تحرش بهم ومعظم الضحايا يعرفون المتحرشين بهم، كما شددت على أن الطفل لن يخترع قصة التحرش، وأن شكل الطفل أو لبسه أو جماله وبنية جسده ليس مبررا للتحرش الجنسي بالأطفال، وحتى لو تجاوب الطفل فهو ضحية فالمسؤولية والعقوبة على البالغ، ويجب على أهمية تلقي الأطفال معلومات عن التحرش من أجل سلامتهم، ولا يشترط أن يكون المتحرش غير متزوج أو أن الاعتداء نتيجة الحرمان الجنسي للمتحرش.

لماذا لا يبلغ ضحية التحرش

الخجل والخوف

التهديد

صعوبة التواصل

خوف من عدم التصديق

يتحمل الاعتداء ليكون محبوبا، أو الحصول على المكافآت

لا يعرف التبليغ

من نتائج دراسة الدكتورة العبدالكريم

أنا معلم/ة في مدرسة ابتدائية حكومية وقدمت لطلابي/باتي برامج السلامة الشخصية.

المعلمون: نعم 23% لا 77%

المعلمات: 41% لا 59%

أنا معلم/ة في مدرسة متوسطة حكومية وقدمت لطلابي/باتي برامج السلامة الشخصية.

المعلمون: نعم 18% لا 92%

المعلمات: نعم 20% لا 80%

أنا معلمة رياض أطفال بروضة حكومية/ أهلية وطبقت برنامج حماية الطفل من التحرش.

حكومية: نعم 60% لا 40%

أهلية: نعم 59% لا 41%

آثار التحرش على الطالب/ة مؤقتة نظرا لصغر سنهم.

المعلمون: نعم 29% لا 71%

المعلمات: نعم 14% لا 86%