أعلن مصرف «كريدي سويس» السويسري اليوم استقالة مديره العام، تيدجان تيام، أحد أشهر الشخصيات في عالم المال، بسبب فضيحة تجسس استهدفت مديرين كبار سابقين ومنظمة «جرينبيس»، بعد أن تولى تيام، إدارة المصرف في 2015، بعد أن كان مديرا لشركة التأمين البريطانية «برودنشال». وأعلن ثاني مصرف سويسري في بيان أن تيام الذي يحمل جنسيتي فرنسا وساحل العاج سيغادر منصبه في 14 فبراير بعد تقديم النتائج السنوية للمصرف، وسيحل محله السويسري توماس جوتشتاين مدير العمليات في السوق المحلية. ونشرت الصحف السويسرية معلومات هزت عالم المال السويسري الغامض عادة، ودفعت المصرف إلى فتح تحقيق داخلي عهد به إلى مكتب للمحاماة. وفي بداية أكتوبر عند نشر أولى نتائج التحقيق، أعلن «كريدي سويس» رحيل مدير العمليات بيار أوليفييه بويه القريب من تيام، «بمفعول فوري»، بعد أن اعتُبر المسؤول «الوحيد» في القضية. وكشف التحقيق أن بويه الذي يعد الذراع اليمنى لتيام أمر بهذه المراقبة بمبادرة شخصية منه وبدون الرجوع إلى رؤسائه. وقال إن الهدف هو حماية مصالح المصرف والتأكد من أن إقبال خان لم يكن يسعى لإقناع عناصر في فريقه بالانضمام إلى «يو بي إس». لكن القضية شهدت تطورا جديدا في ديسمبر مع الكشف عن حالة تجسس ثانية في المصرف تتعلق هذه المرة بالمدير السابق للموارد البشرية. وكشفت صحيفة «سونتاغز تسايتونغ» في عطلة نهاية الأسبوع أيضاً عن تجسس طال أيضاً منظمة «جرينبيس» المدافعة عن البيئة. ولدى تقديم استقالته، قال تيام إنه لم يكن يعلم بعمليات التجسس هذه، وقال «لم يكن لدي أي علم بمراقبة هذين الزميلين السابقين»، مضيفا أن ذلك «يؤثر بشدة على المصرف»، مؤكدا أنه «يشعر بالأسف لما حدث وما كان يجب أن يحصل إطلاقا».