أوضحت وزارة الصحة أن الاضطرابات النفسية المؤقتة لدى بعض المرضى المراجعين للمنشآت الصحية تتفاوت فيما بينهم مما قد يؤثر على اتخاذ القرارات الخاصة بهم أثناء العلاج، ويعود ذلك للخوف والألم بحيث لا بد أن يكون الإذن الطبي المتخذ في علاجه يؤخذ وهو في كامل ذهنه، موضحة أنه يجب التأكد من زوال أثر الأدوية على المريض التي تؤثر على نسبة نشاط الجهاز العصبي، والتي قد تحد من وعي المريض وقدراته المعرفية على اتخاذ القرارات الصحيحة كالأدوية المخدرة والمسكنات القوية، جاء ذلك من خلال الدليل السعودي للإذن الطبي، والذي اطلعت عليه «الوطن» وحدد آليات القبول أو الرفض، وذلك في حالة موافقة المريض يوثق ذلك خطيا وبشكل واضح في ملف المريض، وبعد ذلك يتم تجهيز المريض للإجراء الطبي المتخذ في الموافقة.

قرار المريض

حددت الآلية أنه لا بد من مراعاة الدعم النفسي والديني للمريض واحترام قرار المريض أو من يمثله أو وليه مع مراعاة بذل الجهد في تقديم النصح الطبي الألزم على أن يتم إعادة شرح الإجراء الطبي وتوضيح المضاعفات في حالة عدم تنفيذ الإجراء الطبي، ولابد على الفريق الطبي التأكد من فهم المريض للمضاعفات والمخاطر والتوضيح له أكثر في حالة الطلب عن أمور أخرى، وشددت الآلية على أنه في حالة رفض المريض الإجراء الطبي يحترم ذلك سواء منه شخصيا أو من أحد أولياء المريض، ولكن لابد من بذل الجهد من قبل الكادر الطبي لتقديم النصح الطبي اللازم، وإعادة شرح الإجراء الطبي لهم مرة أخرى. ولابد من معرفة عدم تأثير قرار رفضه على تقديم الخدمات العلاجية الأخرى المرتبطة بالإجراء الطبي وإعادة توضيح الإجراءات الطبية البديلة.

رفع المستوى

من جهته أوضح استشاري جراحة الأورام الدكتور تيمور الاشي لـ»الوطن» أنه بعد إصدار وزارة الصحة للدليل السعودي للإذن الطبي، فقد وضحت الأمور لكل من المرضى، وذويهم، وكذلك الممارس الصحي، والإدارة الطبية بحيث يعرف الجميع حقوقهم، ويشاركون في اختيار القرار، مما أدى إلى رفع مستوى الأداء، وتحسين جودة العمل، ففي السابق كانت تتم الإجراءات عن طريق اجتهادات شخصية تختلف من طبيب لآخر، فلم يكن هناك دليل يبيّن الطريقة المثلى التي يجب على الجميع اتباعها، وبعد صدور الدليل أصبح الممارس الصحي، والإدارة يعرفان الخطوات اللازمة، وما هو مطلوب منهما، وما هو متوقع، وماذا سيفعلان.

أمور غائبة

بيّن الدليل أمورا كانت غائبة عن الأذهان، فالطبيب يعلم أن الطفل أقل من 18 سنة لا يؤخذ برأيه، كذلك المريض في غيبوبة لا يمكن أخذ رأيه. وأكد أن التعامل مع المرأة الحامل، والحالات الطارئة لم تكن معلومة طريقة التصرف الصحيحة مع هذه الحالات في السابق، فقد كانت إذا حدثت حالة طارئة يتم التواصل مع أهل المريض عن طريق الهاتف، وما إلى ذلك مما يؤدي إلى تأخير العلاج، لكن الآن أصبحت الإجراءات أكثر سهولة، وانسيابية.

صعوبة الأمر

أوضح الاشي مدى صعوبة الأمر قبل صدور الدليل، فغالبية المرضى كالمرضى المنومين في العناية المركزة من أصحاب الأمراض النفسية لا يتواجد أهلهم معهم طوال الوقت مما يزيد من صعوبة الإجراءات، أما الآن سهّل الدليل الإجراءات، وأصبح العائد أفضل للمريض.

تتمثل الاضطرابات النفسية في التالي:

الاكتئاب

الاضطراب الوجداني الثنائي القطب

الفصام والاختلالات العقلية الأخرى

الخرف، والعجز الذهني

اضطرابات النمو بما في ذلك التوحد