ينما شهدت سماء النصف الشمالي من الكرة الأرضية حدثا فلكيا، مساء السبت والأحد، تمثل في ظهور قمر الثلج العملاق، أو ما يعرف بـSuper moon، ويحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة إلى الأرض في مداره ويكون مكتملا، توقع خبراء الطقس والأرصاد أن تتأثر معظم مناطق المملكة بموجة برد قارسة تتدنى معها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وقد تصل إلى 5 درجات مئوية تحت الصفر بعد غد «الأربعاء»، خاصة في المناطق المفتوحة.

تاثيرات

قال أستاذ الأرصاد والتغير المناخي البروفيسور منصور المزروعي«تتأثر معظم مناطق المملكة بكتلة هوائية قطبية شديدة البرودة».

وأضاف «الموجة الباردة قارسة جدا هذا الأسبوع على كثير من مناطق السعودية، وتكون ذروتها على القصيم من اليوم»الإثنين«، إذ تراوح درجات الحرارة حول 4 درجات مئوية، وتتابع درجات الحرارة الانخفاض لتصل إلى ما دون الصفر، أو قد تصل إلى 5 درجات مئوية»الأربعاء«، خاصة في المناطق المفتوحة».

التأثير الفعلي

توقع المزروعي أن تصل الموجة الباردة منطقة الرياض «الأربعاء»، حيث تصل درجات الحرارة إلى قيم متدنية تصل للصفر المئوي خاصة في المناطق المفتوحة، وقد تلامس الصفر في الرياض، ‏ثم بعد ذلك يمتد تأثير الموجة الباردة جدا من الخميس إلى جنوب الرياض وحتى الأجزاء الجنوبية من المملكة.

حدث فلكي

شهدت سماء النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حدثا فلكيا مثيرا، أمس، يتمثل في ظهور قمر الثلج العملاق، وهو عبارة عن قمر مكتمل يحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة إلى الأرض في مداره. ويُطلق بعض خبراء الفلك على اسم «القمر العملاق»، مما يعني أنه سيكون واحدا من أضخم أقمار عام 2020، وسيبدو كبيرا بشكل خاص عند ارتفاعه وهبوطه، ومع ذلك، يختلف الخبراء حول شروط «القمر العملاق»، وفقا لمنظمة «EarthSky». ويظهر مدار القمر ليس دائرة مثالية، بسبب قوى الجاذبية من الشمس والأرض، وبالتالي يختلف في المسافة عن الأرض طوال العام.

الأصل

حسب وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، ترجع أصول الأسماء المستعارة لهذا القمر إلى الأمريكيين الأصليين أو الأمريكيين المستعمرين الأوائل، الذين استقروا في أمريكا الشمالية باسم «القمر الثلج»، أو «عاصفة القمر»، بسبب الثلوج الكثيفة التي تسقط في هذا الموسم، كما أن سوء الأحوال الجوية والعواصف الثلجية الكثيفة، جعلا من الصعب الصيد، لذلك كان يسمى هذا القمر -أيضا- باسم القمر الجائع».

وأوضحت ناسا «أن القمر يدور حول الأرض في مدار ناقص، وهو شكل بيضاوي يجعله يقترب ويبتعد عن الأرض». وأشارت إلى إن أبعد نقطة في هذا القطع الناقص، تسمى الأوج، وهي على بعد حوالي 253 ألف ميل «405،500 كلم» من الأرض في المتوسط، وأقرب نقطة لها هي الحضيض، وهي مسافة متوسطة تبلغ حوالي 226 ألف ميل «363،300 كلم» من الأرض، وعندما يظهر اكتمال القمر في الحضيض، يصبح أكثر إشراقا».