تتصاعد محنة اللاجئين والنازحين السوريين شمال غربي البلاد، بعد ما دفع قصف النظام وروسيا على محافظة إدلب نحو 700 ألف شخص للنزوح، في أعقاب رفض روسيا وتركيا والصين قرار الأمم المتحدة بإتاحة المساعدات الدولية للفارين من الحرب عبر الحدود السورية. زادت روسيا ونظام الأسد من هجماتهما على الجماعات المسلحة، إضافة إلى تبادل إطلاق النار مع القوات التركية في محافظة إدلب إلى نزوح جديد نحو المخيمات الواقعة على طول الحدود مع محافظة تركية. قتل، أمس، خمسة جنود أتراك في قصف مدفعي شنته قوات النظام في شمال غربي سورية في تصعيد مستمر بين الطرفين منذ أسبوع، في وقت تواصل دمشق بدعم روسي هجومها في المحافظة. أفادت شبكة «إن تي في» التركية، أمس، نقلا عن وزارة الدفاع عن مقتل خمسة جنود أتراك، وإصابة خمسة آخرين في قصف مدفعي استهدف مواقعهم في محافظة إدلب، فيما ردت أنقرة على مصدر النيران. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قوات النظام استهدفت القوات التركية المتمركزة في مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب الشرقي، وذلك بعد مرور أسبوع على تبادل لإطلاق النار بين الطرفين في إدلب، مما أوقع ثمانية قتلى أتراك، و13 عنصرا من القوات السورية.

700 ألف نازح

دفع الهجوم الأخير منذ بداية ديسمبر بـ689 ألف شخص للنزوح من محافظتي إدلب وحلب، وفق الأمم المتحدة. قال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون إن «بلدات عدة باتت فارغة مع ارتفاع عدد الفارين باتجاه مناطق تُعد أكثر أمنا شمالاً».