يتحلى أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، بسمات شخصية القائد المحب لدينه ووطنه وقيادته وشعبه، حيث تشهد منطقة عسير في هذه الآونة طفرة وحراكا في مختلف المجالات من أعمال ونشاطات وإنجازات واعدة وسريعة تفتخر بها قيادتنا الرشيدة وشعبنا الواعي وكل من يحب هذا الوطن، وكل من يأمل أن يرى المسؤول المخلص النشيط الأمين في أداء عمله. ولأمير عسير سيرة ذاتية تشهد له بروح القيادة والمعرفة، حيث مكنته الدرجة العلمية التي يحملها في مجال العلوم السياسية من تمثيل المملكة في العديد من المناسبات والمحافل الدولية، كما لا يستغرب عليه هذا الحس العالي وهذه الروح التي يتمتع بها التي جعلت منطقة عسير تتبوأ مكانتها بأن تكون إحدى المناطق التي تشهد تطورا كبيرا ونموا وازدهارا يلمسه الجميع سواء داخل عسير أو خارجها. وبصفة شخصية، فقد أتاحت لي الظروف لعدة سنوات ماضية، بالتعرف على شخصيته عن قرب من خلال اللقاءات والحوارات المعرفية التي أقامها. ومن يعرفه عن قرب يدرك أنه يسابق الزمن، ويبذل أقصى جهد في أي عمل يقوم به، كما أنه يعد قائداً لثقافة الحوار وللحراك الفكري والثقافي والعلمي، إضافة إلى حرصه على عقد اللقاءات مع أبناء المنطقة للاستماع لهم ولمقترحاتهم. وقد ظهر اهتمامه على مر سنوات عديدة بعقد الندوات والحوارات في منزله بمدينة الرياض، وكان يشرف عليها بنفسه، ومن أبرزها الندوات الرمضانية التي كانت تناقش العديد من قضايا المجتمع الفكرية والثقافية والدينية والاجتماعية، وكانت تخرج بتوصيات مهمة ونافعة في حل الكثير من القضايا والإشكالات، إضافة إلى ارتباطه الوثيق بالأعمال الوطنية ومبادراته البناءة التي يقدمها دوما لخدمة المواطنين، حيث يملك سموه سجلا حافلا وكبيرا في هذا المجال. والجانب الإنساني، هو أحد أبرز مميزات شخصيته، حيث عُرفت عنه مساعيه الحثيثة في هذا الجانب ومساعيه للصلح بين القبائل في قضايا القصاص والدم، والتي كان يتدخل بشكل شخصي لحل هذه النزاعات ومعالجتها؛ حرصاً منه ورغبة في أن تكون لغة العفو ولغة الصلح حاضرة. وعلى الصعيد الخارجي أيضا قاد عمليات إغاثية عديدة منها في عام 2006 في لبنان أثناء العدوان الإسرائيلي عليها، وكذلك حدث في عام 2009 أثناء العدوان على غزة، ونقل المواد الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة. وهذه الجوانب التي ذكرناها تمثل فقط جزءاً بسيطاً من شخصية الأمير تركي التي نفتخر بها جميعا، وندعو الله عز وجل أن يسدد خطاه، وأن يوفق الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حيث جعلا رعاية المواطن والسهر على راحته في مقدمة أولوياتهما، مما انعكس على أمراء المناطق والمسؤولين في كافة قطاعات الدولة.