فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات عسكرية في الضالع، لقي قيادي حوثي مصرعه بعد أيام على قيامه بقتل قيادي ميداني آخر في إطار تنامي الصراعات الداخلية والاقتتال بين أجنحة الميليشيات، وذكرت مواقع إخبارية محلية، أن القيادي عبدالله عبده عطيفة قَتل قبل 3 أيام القيادي الميداني «أبو زكريا» في خلاف حول كمية من الذخائر، وفر عطيفة بعد الجريمة قبل أن يعثر عليه مقتولاً داخل أحد المطاعم في منطقة المغرس جنوب التحيتا بمحافظة الحديدة غرب اليمن.

تصاعد الخلافات

إلى ذلك، رجحت مصادر أن يكون عطيفة الذي ينتمي إلى التحيتا تعرض للتصفية من قبل المتنفذين الحوثيين القادمين من عمران وصعدة، فيما ينتمي أبو زكريا إلى محافظة عمران، فيما تصاعدت في الآونة الأخيرة الخلافات بشكل ملحوظ بين قيادات ومشرفي الميليشيات على خلفية النفوذ وتقاسم الأموال المنهوبة، وشهدت الأشهر الماضية تفجر الصراع بين أجنحة الحوثيين ليطفو على السطح عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء، سبقته عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات.

تدمير تعزيزات

على صعيد آخر، استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي ذراع إيران شمالي الضالع، ودمرت رتلا عسكريا كبيرا في دمت كانت في طريقها لجبهات القتال الملتهبة، فيما توسعت اشتباكات ليلية من جبهة الفاخر وبيت الشرجي إلى جبهة بتار، وذكر مصدر ميداني أن مقاتلات التحالف شنت الغارات بعد عمليات رصد ومعلومات دقيقة مسبقة حول تجمعات كبيرة للميليشيات في طريقها إلى الجبهات عبر دمت.

ودفعت الميليشيات خلال الأيام الماضية مزيدا من التعزيزات والمقاتلين والعتاد من محافظات مختلفة على رأسها إب وذمار إلى جبهة الضالع، بينما منيت كافة العمليات التصعيدية من الهجمات والزحوفات في استعادة مواقع خسرتها تباعا وآخرها على جبهة الفاخر، وأضاف المصدر باللواء الأول صاعقة أن مدفعية القوات الجنوبية استهدفت تحركات حوثية في صبيرة وشعور وبلدة يراخ، بعد أن تم كسر ثلاث عمليات هجومية للميليشيات في بتار والجب ومرخزة تباعا خلال الساعات الماضية، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين.

إغلاق الكافيهات

على صعيد آخر، أغلقت ميليشيات الحوثي عدداً من الكافيهات والاستراحات في العاصمة صنعاء، تحت ذريعة «منع الاختلاط»، لتواصل تضييقها على الحريات وابتزازها لرجال المال والأعمال والمستثمرين بالمجال السياحي، وأكدت مصادر محلية أن الانقلابيين أقدموا على إغلاق عدد من الكافيهات والاستراحات بشارع حدة والأصبحي وصنعاء القديمة، لافتين إلى أن بعضها تقع في أعالي فنادق سياحية، وفق وسائل إعلام يمنية. ورفضت قيادة الميليشيات فتح هذه الأماكن إلا بعد دفع مالكيها مبالغ باهظة غير قانونية وإلزامهم بتخصيص الكافيهات والاستراحات، فإما أن تكون خاصة بالرجال أو النساء، كان آخرها كافيه «سبأ مول» الواقع بحي الأصبحي، الذي أغلقته الميليشيات ورفضت فتحه إلا بعد أن خصصه مالكه للنساء فقط.

استثناء القيادات

وأكد مالك أحد الكافيهات في صنعاء أن الحوثيين قاموا بإغلاق المكان بذريعة «الاختلاط»، مضيفاً أن مشرف الميليشيات رفض فتحه واعتبره «مختلطاً ومنافياً للأخلاق»، رغم أن هناك قسماً منفصلاً خاصاً بالرجال وآخر بالعوائل، واستغرب المالك من ادعاء قيادات الميليشيات حفاظهم على القيم والأخلاق عبر إغلاق الكافيهات، بينما هناك أماكن تملكها قياداتهم تسمح بوجود قسم خاص بالرجال منفصل عن آخر خاص بالعوائل كـ»النادي الترفيهي» الواقع بكلية الشرطة في صنعاء.

لماذا تتصاعد الخلافات بين القيادات الحوثية

01 الصراع بين الأجنحة بسبب الولاء الطائفي

02 تغذية الحوثي للمناطقية والطائفية وسط الأتباع

03 سطوة المتنفذين القادمين من عمران وصعدة

04 الصراع على خلفية النفوذ وتقاسم الأموال المنهوبة