تجددت مطالبات أهالي شمال منطقة عسير، وتحديدا مراكز البشار وخثعم وشواص، بمعالجة خطر طريق الباردة - الطاف - أبها، الشديد الانحدار متجها من الجنوب إلى الشمال، بعد أن سجل سلسلة حوادث دامية بانقلاب شاحنة أثناء نزولها من منحدر الباردة الخطر.

ويؤكد عبدالرحمن الشمراني، أن منحدرات الباردة تبقى أخطر الأماكن على طريق أبها الطائف، ولم تجد منعطفاتها وانحداراتها حلا إلى الآن، وقد تحولت إلى شبح قاتل وممر مميت ولا يكاد يمر شهر دون حادث ووفيات، وأكد الشمراني أن إحصائيات الجهات المرورية تؤكد ذلك، مما يستوجب تدخل وزارة النقل لحل المشكلة.

ووصف محمد العلياني طريق الباردة بأنه مسرح للحوادث الدامية وكابوس مزعج لمرتاديه، مؤكدا أن أهالي البشائر تقدموا بعدد من الطلبات لإنقاذهم وعابري الطريق من منحدرات الموت دون جدوى.

بالمقابل قام محافظ بلقرن الدكتور عبدالرحمن آل حامد بالشخوص على طريق الباردة وتواجد في موقع الحادث الذي فقد فيه قائد المركبة السيطرة عليها وتعرضت إلى حادث، ثم انتقل إلى مستشفى البشائر للاطمئنان على سلامة وصحة المصابين.

كما وقف رئيس مركز البشائر بندر الشهري مطلع الأسبوع الماضي مع بعض المختصين لبحث مدى إمكانية تعديل هذا الطريق الخطر.

وكان سمو أمير منطقة عسير قد عقد قبل حوالي شهرين ورشة علمية بحضور مسؤولين من وزارة النقل وأعضاء المجلس البلدي والمحلي ومشايخ القبائل في الصلبات بخثعم على طريق الطائف أبها، وتلخصت إحدى توصيات تلك الورشة الخاصة بالطرق في دراسة منحدر الباردة في البشائر والوصول إلى حلول لتلك المشكلة.