كورونا: خلق أزمة.. والبحث عن مستفيد.

(1)

حتى يصنعوا لنا «إنفلونزا البطيخ» يجب أن نكون على ثقة بأن في كل مجال من مجالات الحياة هناك «تجار» أزمات.

(2)

كورونا المستجد يأتي ضمن سلسلة لا تنتهي، ولن تنتهي، من أمراض تمنحها الجهات الصحية في كل أنحاء العالم اهتماما بالغا جدا - كالعادة وبطبيعة الحال-

«الانتهازيون»، والاستغلاليون، والساسة، والاقتصاديون، وشركات الأدوية، والمنظومات الصحية، وتجار الدين، وباعة العسل، وجهات أخرى تستنفر طاقتها للتكسب من الأزمة.

(3)

ولا يخفى على متأمل أن «الشك» ركيزة في المنظومات الصحية، وهذا أول طريق البحث، وخطوة التجربة، ومبتدأ الإنتاج.

ولكن ماذا يفعل هذا المتأمل «التعيس» أمام من يصنعون الدواء، ثم يبحثون عن مرض مناسب له؟!

(4)

الوعي أولا لمواجهة هذه الحملات التي «تتخابث» مع العامة، ثم الإيمان، ثم التوكل على رب الداء والدواء، ثم الوقاية.

نثق في الأطباء، وندرك مدى أمانتهم..لأننا لا نملك الخيار أصلا!

(5)

- كورونا المستجد قتل 811 شخصا في الصين.

- ولكن عدد السكان 1.386 مليار جهاز تنفسي.

- ماذا يعني هذا؟!

- يعني أنه يجب أن نتوقف لشراء شاي جمر!

(6)

تأملوا «المانشيتات»!، وتأملوا «الخوف» من المرض، وكيف يكون أخطر من المرض ذاته، وتذكروا «سارس» و«هزته» العنيفة للاقتصاد الصيني 2003، واقرأوا ماذا يفعل «كورونا المستجد» ببورصتي الصين، والخسائر الاقتصادية الفادحة المتنوعة.

ثمة «عمل»!

(7)

ومع كل شتاء يبتكرون لنا مرضا جديدا، يتمحور حول الجهاز التنفسي، ليتحول إلى «أزمة» بفضل تجار الأزمات.

هو ليس بكذبة، ولكنه ليس بأزمة!