عبرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس عن صدمتها من حجم الأزمة الإنسانية في شمال غرب سورية، منددة بقصف مستشفيين في تلك المنطقة. ووصفت المفوضة ما يحدث شمال سورية بأنه أفعال ترقى لجرائم حرب، مؤكدة أن كثافة الهجمات على المستشفيات والمدارس لا يمكن أن تكون عرضية، ودعت حكومة النظام السوري وحلفاءها للسماح بمرور آمن للمدنيين، وفتح ممرات إنسانية عبر مناطق الصراع. في السياق نفسه، أكدت المفوضية أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التابع لها، كان وثق 299 وفاة حتى اليوم منذ بداية العام، وذلك خلال أحدث هجوم كبير للنظام في حلب وإدلب، مؤكدة أن 93 % من هذه الوفيات سببتها قوات الأسد وحلفاؤها.

67 منشأة

على الصعيد نفسه، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الحلف السوري الروسي استهدفت 67 منشأة طبية في شمال غرب سورية منذ 26 أبريل 2019، لافتة إلى أن تكتيك القوات الروسية في استهداف المراكز الطبية نجح في دفع الأهالي نحو اليأس والتشريد والاستسلام. وأضافت المنظمة أن روسيا لا تكترث بتكرار ارتكاب جرائم الحرب مهما بلغت نسبتها، نظراً إلى أن خطتها تقوم على تمكين حليفها النظام السوري من السيطرة على كامل الأراضي السورية، وفرض تسوية يتم من خلالها التغاضي عن مئات جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الروسية التي لا تكترث هي الأخرى لحقوق الإنسان.

استهداف المراكز

ولاحظ فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبر تسع سنوات أنَّ استهداف المراكز الطبية يتم بشكل مدروس عبر عمليات استخباراتية لتحديد مواقع المشافي الميدانية أو الخاصة أو حتى الوحدات الطبية المتحركة بهدف قصفها، إلى جانب قصف مباني أو طرقات محيطة بالمشافي في محاولات لإصابة المشفى تحديداً. وسجلت الشبكة استهدافاً لمركز طبي معين غيرَ مرة، فيما تعكس قاعدة البيانات الخاصة بحوادث الاعتداءات على المراكز العاملة في المجال الإنساني، أن قوات الحلف السوري الروسي الإيراني هي المرتكب الأبرز لهذه الانتهاكات، وبشكل رئيس بسبب استخدام سلاح الطيران.

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

قصف المشافي أفعال ترقى لجرائم حرب

الهجمات على المستشفيات والمدارس ليس عرضياً

دعوة النظام بفتح ممرات إنسانية

توثيق 299 حالة وفاة حتى اليوم منذ بداية العام