مواصلة لقمع مواطنيها، أصدرت السلطات التركية مذكرات توقيف بحق حوالي 700 شخص للاشتباه بارتباطهم بجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016، فيما يبحث المحققون عن 695 شخصا، بينهم عسكريون وشرطيون وموظفون في وزارة العدل، وأوقف منهم ما لا يقل عن 159 شخصا. وفي أنقرة، طلبت النيابة العامة توقيف 467 شخصا يشتبه بترتيبهم عمليات تزوير خلال مسابقة للانضمام إلى الشرطة عام 2009، بهدف السماح لمؤيدين لغولن بالحصول على مناصب مسؤولية، فيما صدرت مذكرات التوقيف في إطار عدة تحقيقات عبر تركيا.

ويشتبه بأن جميع المعنيين بمذكرات التوقيف مناصرون لحركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي جرت في يوليو 2016، ولكن غولن المقيم منذ حوالي عشرين عاما في الولايات المتحدة، ينفي أي ضلوع له في الانقلاب الفاشل. وتطارد السلطات منذ ذلك الحين أنصاره في حملات توقيف غير مسبوقة من حيث حجمها في تاريخ تركيا الحديث، أدت إلى توقيف أو إقالة أو تعليق مهام أكثر من 140 ألف شخص، فيما تتواصل حملات التوقيف بشكل شبه أسبوعي بعد حوالي ثلاث سنوات على محاولة الانقلاب.