طالب أهالي قرى بني مالك شمال مدينة أبها الجهات ذات ‏العلاقة ووزارة النقل، بالتدخل السريع بوضع حلٍّ للطريق ‏الذي يربط بين مدينة أبها وقراهم بحوالي 20 كيلومترا، بعد ‏أن أودى بحياة كثير من الأبرياء، بسبب عدم ازدواجه وكثرة ‏المنعطفات، حيث يعاني أهالي تلك القرى وسالكو «طريق ‏الموت» من كثرة الحوادث التي تقع على الطريق بشكل ‏أسبوعي. ‏

20 عاما

قال المواطن سعد مسفر عسيري إن «الطريق يعتبر حيويا ‏وتقع عليه إدارات حكومية بالمنطقة، وهو طريق ذو مسار ‏واحد ولا توجد به إنارة، وبه منعطفات خطيرة، ولا يكاد يمر ‏يوم وإلا تشاهد حادثا مروريا به، في ظل صمت الجهات ‏المعنية». وأضاف «قدمت مطالب منذ 20 عاما، وهناك عمل ‏ازدواجية للطريق، إضافة إلى تعديل المنعطفات لكن بدون ‏جدوى، ولم نرَ سوى تواجد اللجان ورصد المعاناة، وبعدها لا ‏نعلم إلى أين ذهبت نتائجها». ‏

منعطفات ‏

أكد الموطن عبدالله المالكي أن الطريق شريان رئيسي يخترق ‏مدينة أبها شمالا، ويقع عليه عدد من الأماكن الحيوية، ومنها ‏سوق المواشي وكلية التقنية للبنات وجهة أمنية، وغيرها من ‏الجهات الحكومية، ويقطعه العديد من الموظفين والطلاب ‏يوميا في ظل صغر وضيق مسار الطريق من الجوانب وكثرة ‏المنعطفات، إضافة إلى عدم وجود عيون القطط وخطوط ‏الأسفلت، ولا يوجد سوى طريق أسود ومظلم، وقد شهد ‏حوادث مميتة وحصدت أرواح العديد من الأبرياء. ‏

المدارس ‏

قال ناصر المالكي إن الطريق يسلكه طلاب المدارس يوميا، ‏مما يهدد حياتهم لمرور مركبات وشاحنات على الطريق، ‏إضافة إلى التجاوزات الخاطئة بالطريق لعدم وجود ازدواجية ‏أو أكتاف بالطريق، مطالبا الجهات ذات العلاقة بعمل حلول ‏عاجلة.‏

مقابلة الوزير

قال رئيس المجلس البلدي بأبها محمد سعيد آل بريق، «إن بلدي ‏عسير قام بزيارتين لفرع النقل بعسير، وطلبنا مقابلة الوزير ‏وإلى الآن لم نتمكن من مقابلته»، مشيرا إلى أن الطريق يشهد ‏حوادث بشكل يومي ويجب تلافي ذلك والعمل عليه. ‏

صمت ‏

بدورها اتصلت «الوطن» بالمدير العام لفرع وزارة النقل ‏بعسير مطلق الشراري عدة مرات، لكنه لم يرد عليها، وكان ‏المتحدث الرسمي لوزارة النقل تركي الطعيمي صرح في ‏نهاية العام الميلادي 2018، بأنه بدأ العمل في الطريق في ‏مرحلته الأولى، ورفع مستوى السلامة عليه وإعادة السلامة ‏ووضع علامات تحذيرية وأكتاف الطريق، مبينا أن المرحلة ‏الأولى تتجاوز 5 كيلومترات، والعمل سيكون بالطريق من ‏‏14 إلى 16 شهرا، لافتا إلى وجود عوائق خدمية منها ‏الكهرباء والمياه، إضافة إلى نزع الملكيات، وهناك تنسيق مع ‏الجهات ذات العلاقة للنزع.‏

عمر افتراضي ‏

أشار المواطن صالح العسيري إلى أن العمر الافتراضي ‏للطريق انتهى، وهناك مراحل وضعتها إدارة النقل لتنفيذه، ‏وبحاجة لإعادة تخطيطه، لما يشهده من كثافة في حركة سير ‏المركبات والشاحنات مما فاقم المشكلة.‏