‏‏في الوقت الذي تطورت كرة اليد في بعض الدول العربية والآسيوية وبلغت العالمية، تعيش كرة اليد السعودية حالةً من عدم الاتزان في نتائجها خاصةً في مشاركاتها الخارجية، وكان آخرها ما قدمه المنتخب السعودي لكرة اليد خلال مشاركته في البطولة الآسيوية الأخيرة، ورغم المشاركات المتواصلة في البطولات القارية والعالمية، فإن كرة اليد السعودية لم تحقق إنجازات مقارنة بنظيراتها في مصر أو تونس أو البحرين. وكشف المحللان «أحمد البقال وأحمد حبيب» أن هناك 7 مشاكل أدت إلى تراجع نتائج كرة اليد السعودية منها أن الأندية تبحث عند اختيارها اللاعبين عن الكم، وأن الاختيار لا يتم وفقا لطول اللاعب، وتتعاقد مع المدربين الأقل تكلفة، كما أن الأجهزة الفنية تفتقد مرحلة تأسيس اللاعبين والأندية.

إهمال الفئات السنية

إن عملية اختيار اللاعبين في بداية دخولهم الأندية لا تكون وفق اعتبارات الأطوال لدينا، فالأندية تبحث عن الكم قبل الكيف، فتجدها تقبل لاعبين قصار القامة، وهذا يؤثر على اللاعب نفسه إذا وصل إلى الفريق الأول أو المنتخب في المشاركات الدولية، وهنا دور الأجهزة الفنية التي يجب أن تكون مؤهلة لتأسيس اللاعبين، إلا أن الأندية تتجه إلى المدربين الأقل تكلفة بدلاً من عن الكفاءة العالية في الفئات السنية، وهذه مشكلة كبيرة، ينبغي أن نجد لها الحل المناسب إذا أردنا المنافسة في البطولات، مضيفا أن الاتحاد السعودي لكرة اليد بدأ الاهتمام بالفئات السنية قبل عامين تقريبا، ومنتخب الناشئين الحالي مرّ بالعديد من المشاركات والبطولات إلا أنه اكتفى بالحصول على المركز العشرين في مشاركته العالمية الأولى بمقدونيا. ولا بد من الاستفادة من المنتخبات القريبة مثل مصر بطلة إفريقيا في جميع الفئات، والبحرين بطلة آسيا في فئتي الناشئين والشباب، ووصيفة آسيا في الفريق الأول، إضافة إلى اليابان تاسع العالم في درجة الناشئين بعد التغلب على كرواتيا، وكذلك المنتخبات المتطورة التي بدأت الاهتمام باللعبة مثل الصين تايبيه، فالجميع يعمل، وهذا مؤشر خطر في القادم.

أحمد البقال

لاعب دولي سابق ومحلل فني

نحتاج للتخطيط

مشكلة كرة اليد السعودية تعود إلى التخطيط، حيث إنه يجب أن تكون لدينا خطة متوسطة أو طويلة المدى على أن تشمل الخطة السنوية للفئات السنية بطولات دولية أو مباريات ودية مع منتخبات قوية، وليس مواجهة منتخبات ضعيفة، كما يعمل الاتحاد المصري الذي عمل خطة منذ 7 سنوات، كما هو متداول في الشارع الرياضي، وكذلك اختيارات اللاعبين يجب أن تكون للأفضل ولمن يستحق الاختيار في مختلف الدرجات، بما فيها المنتخب الأول للحصول على منتخب قوي قادر على المنافسة. وهذا يعتمد بشكل كبير على وجود أجهزة إدارية وفنية قوية. ولا نغفل مشكلة الأجسام، فالبنية الجسمانية لدى المنتخبات القريبة منا هي الأفضل وهذا يعطيهم أفضلية علينا في هذه الناحية، موضحا أن منتخب البحرين من المنتخبات الآسيوية المتطورة ودوريها المحلي دون لاعبين أجانب، ونحن نعاني من هذه المشكلة، فوجود اللاعب الأجنبي يعطل الاستفادة من اللاعب المحلي، وتصعيد اللاعبين من الفئات السنية، ويعمل خللا في صفوف المنتخب، وهذه واحدة من المشاكل التي قد تؤثر علينا في الاستحقاقات المقبلة، وقال تمنيت عمل مراجعة سريعة على مشاركاتنا الأخيرة بما فيها بطولة العالم في ألمانيا والدنمارك، وبطولة الأولمبياد الآسيوية، فالمشاركات كانت مخيبة للآمال، ونحتاج إلى إعداد قوي في الوقت الحالي للاستحقاقات القريبة القادمة، مشددا على أهمية الالتزام بالحوافز المادية والرواتب الشهرية، وهذا عامل مهم جدا لدى اللاعب وتفعيله يجعل اللاعب يقدم أفضل ما لديه، وفي المقابل تتحقق النتائج والإنجازات التي يتطلبها الشارع الرياضي.

أحمد حبيب

لاعب المنتخب السعودي السابق

عوامل خلف تراجع كرة اليد السعودية

الأندية تبحث عند اختيار اللاعبين عن الكم

انتقاء اللاعبين لا يتم وفقا لطول اللاعب

الأجهزة الفنية تفتقد مرحلة تأسيس اللاعبين

الأندية تتعاقد مع المدربين الأقل تكلفة

عدم وجود خطط متوسطة أو طويلة المدى

اللاعب الأجنبي يعطل الاستفادة من المحلي

غياب دراسات لتصحيح الأخطاء في المشاركات الخارجية

عوامل تطور المنتخبات العربية

اختيار اللاعبين يتم وفقا لبنية جسمانية

أداء مباريات ودية مع فرق قوية

الاتحاد المصري وضع خطة لـ7 سنوات لتطوير اللعبة

إتاحة الفرصة الكاملة للاعبين المحليين كما في المنتخب البحريني