اكتظ مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان، بالمواطنين، وحضور العديد من المسؤولين، لاستقبال نايف قرادي، وسط فرحة عارمة شهدها المطار، وتسابق أهالي نايف على احتضانه بالدموع، وتعالت صرخات الفرح في أرجاء المطار، في مشهد مؤثر يحكي قصة الأمل والألم التي عاشتها أسرته، وستتوارثها الأجيال، لتحكي صمودهم، وعدم يأسهم، والتي ستبقى في الذاكرة طويلا.

لقاء الأم

منعت الحالة النفسية الكبيرة لأم نايف قرادي من وصولها إلى مطار جازان، بعد دخولها في نوبة بكاء حادة، ما نتج عنه بقاؤها في إحدى الفنادق في صبيا، بانتظار وصول ابنها، وتوجه نايف قرادي فور وصوله إلى مطار جازان متوشحا بالبشت، وبعد انتهاء استقباله، إلى صبيا، للقاء والدته التي تنتظره على أحر من الجمر، وسط أجواء تخالطت فيها الدموع مع الفرحة الكبيرة، والذي تأثر به جميع الحاضرين، وستشهد قريته منجد مساء اليوم احتفالا شعبيا كبيرا بعد عودته إلى قريته، وتم انتهاء الترتيبات الخاصة لإقامة احتفال كبير على مستوى محافظة هروب خلال الأيام المقبلة.

شعور لا يوصف

أوضح الشقيق الأصغر سلطان قرادي، أن عودة شقيقه نايف إلى أهله بعد الغياب الطويل، تمثل حدثا تاريخيا كبيرا لأهله ومحافظته، بعد أن عاشوا 26 عاما تكبدوا من خلالها مشقة الفقد، والبحث عنه، مشيرا إلى أنهم لم يصدقوا خبر العثور عليه في البداية، إلا بعد التأكد النهائي، وتطابق التحليلات.