احتفى أهالي مركز منجد بمحافظة هروب شرق جازان، بعودة ابنهم المختطف نايف القرادي بعد 26 عاما. وشملت الاحتفالات حفلا شعبيا وألعابا وفنونا شعبية، ومشاركة أسرة القرادي الفرحة، بحضور مشايخ وأعيان محافظة هروب، والتي رسمت الفرحة على محيا نايف، الذي يحظى بدعم واهتمام الجميع.

تواصل الأفراح

عبر شقيقا نايف -خالد وسلطان- لـ«الوطن»، عن سعادتهما وفرحتهما التي لا توصف بعودة شقيقهم نايف المختطف من 26 عاما، مقدمين شكرهم للجهات الحكومية والأهلية، ولأهالي جازان، ومنسوبي أمن مطار جازان، على وجودهم لاستقبال نايف وتسهيل إجراءات وصوله للمطار، إذ أكد سلطان عودة الفرحة لأم نايف، بعد أن عاشت سنوات من الألم والحسرة، على فقدان نايف وفراق والده.

احتواء ودعم

أوضحت لـ«الوطن» المدير التنفيذي لجمعية الأزمات النفسية والاجتماعية بجازان، رينادة المطوع، أن أكثر المواقف التي نحتاج فيها للدعم هي ما نسميه بالصدمات النفسية، وهي تلك التي تعدّ جروحا غير مرئية، مما تنتج عنها مضاعفات قد تبقى وتمتد سنين طويلة حتى تشفى، مشيرة أن الشاب نايف القرادي وذويه في أكثر المراحل حاجة للاحتواء والدعم، سواء من داخل محيط الأسرة أو المجتمع عامة، بكل ما يحويه من جهات ذات علاقة وصلة بالموضوع، الأمر الذي يدفعنا في جمعية الأزمات النفسية والاجتماعية إلى الإسهام في تقديم الاستشارات لهم، سواء على الصعيد النفسي أو الاجتماعي، للتعرف على الطرق المثلى للتعامل مع الوضع الراهن على المدى البعيد.

منهج علاجي

أكدت المطوع، أن مثل هذا النوع من الدعم هو منهج علاج يهدف إلى استئناف الحياة الطبيعية وتيسيرها لهم، ومن المؤكد أن والدة نايف عانت كثيرا ومطولا في غياب ولدها، وخلال رحلة البحث عنه، إضافة إلى وفاة والده -مؤخرا- الأمر الذي جعل المسؤولية كبيرة عليها، مما يجعلها تمر بآثار نفسية عصيبة، ولمثل هذه الحالات لدينا قسم نسائي خاص، بوجود أخصائيات لتقديم الدعم عن طريق جلسات يتم خلالها طرح مواضيع عدة، منها: الضغط النفسي، والتحرر من التراكمات السلبية، والتكيف الاجتماعي، وغيرها من المواضيع التي تهدف إلى تقديم الدعم والطمأنة النفسية.