قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أن روسيا وتركيا تجهزان سلسلة مشاورات جديدة بشأن سبل خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية. وأوضح لافروف: إنه «يتم الإعداد الآن لسلسلة جديدة من المشاورات التي نأمل أن تقودنا إلى اتفاق بشأن كيفية ضمان أن تكون تلك منطقة خفض تصعيد بحق، وألا ينشط الإرهابيون هناك».

الأمم المتحدة تحذر

على صعيد آخر، حذرت الأمم المتحدة، أمس، من أن القتال في شمال غربي سورية يصبح «قريبا بشكل خطير» من أماكن تؤوي نحو مليون نازح، مما يشكل خطرا وشيكا بحدوث «حمام دم»، بينما أدى الهجوم الذي تشنه القوات السورية بدعم روسي ضد مقاتلين تدعمهم تركيا في شمال غربي سورية، إلى تشريد مئات الآلاف. قال مارك كاتس نائب المنسق الأممي للشؤون الإقليمية للأزمة السورية: إن الأمم المتحدة تحاول مضاعفة شحنات المساعدات عبر الحدود من تركيا من 50 إلى 100 شاحنة يوميا. أوضح كاتس للصحفيين في جنيف «القتال يصبح أكثر خطورة الآن بالقرب من منطقة يعيش فيها أكثر من مليون شخص في خيم ومآو مؤقتة»، محذراً من خطر وقوع «حمام دم حقيقي».

أضاف كاتس أنه نتيجة للتصعيد فقد رفعت الأمم المتحدة مناشداتها لتمويل المساعدات للأزمة من 330 مليونا إلى 500 مليون دولار، مضيفا أن هناك نقصا بنحو 370 مليون دولار، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية أرسلت 1200 شاحنة مساعدات إلى المنطقة في يناير، وأرسلت 700 شاحنة أخرى حتى هذا الوقت من فبراير. قال: «الحقيقة أن هذا ليس كافياً. فنحن بالكاد نستطيع تلبية احتياجات الناس من الحصص الغذائية الأكثر إلحاحاً، وكذلك الخيم والبطانيات واحتياجات الشتاء»، لافتاً إلى أن عمال الإغاثة يتحملون «عبئا ثقيلا»، وجرى نهب عدد من المخازن، وأدى القتال إلى إلحاق ضرر بنحو 77 مستشفى وغيرها من المرافق الطبية.