منذ أن تولى مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال الروماني رازفان لم يستقر على أسماء ثابتة في المواجهات التي يخوضها، وتحديداً في الدوري المحلي، وبالتالي فقد الزعيم هويته ولم يعد ذاك المنافس المعطاء وسط الميدان، وفقد نقاطا كانت في متناوله لو كسبها لوسع الفارق مع المنافسين. التدوير الذي يسلكه المدرب أشبه بالتخريب، وبات الهلال يفوز بالكاد، وبالتالي كان يتعين على رازفان أن يبدأ بالمجموعة المثالية، ويكون التغيير في عنصر واحد في كل مباراة للحفاظ على الاستقرار، وأثناء اللقاء يُحدِث التغييرات التي يرى أنها تعطي راحة لبعض العناصر بعد أن يؤمن النتيجة. هلال رازفان مقلق فنيا رغم وجود عناصر قادرة على إحداث الفارق متى ما كانت حاضرة، والأكيد أن المثلث كاريلو، جوميز، جيوفينكو هم مفاتيح الفوز إلى جانب سالم الدوسري والبريك والفرج، ولهذا فإن بقاء الأسماء القادرة على إحداث الفارق مطلب في المباريات المقبلة؛ لأن نزالات القسم الثاني لا تحتمل التفريط ولا مجال للتعويض، ولهذا يتعين على إدارة النادي وتحديداً المعنيين في مسيرة الفريق الأول مناقشة المدرب ووضع أولويات، وإيقاف نزيف الأخطاء التي يرتكبها المدرب لكي لا يتكرر زوران الذي أفقد الفريق نقاطا في المنعطف الأخير من الدوري الموسم الماضي، وضاع اللقب بطريقة غريبة، وما زالت التساؤلات تتناثر عن الأسلوب الذي أضاع به الفريق وأفقده المكتسبات التي كان من السهل تحقيقها. ثمة جانب آخر، الفريق سيخوض غدا مواجهة مهمة أمام التعاون في لقاء لن يكون سهلا على المتصدر، وأصحاب الأرض يعيشون نشوة التألق الآسيوي علاوة على المكافآت التي وصلت للنادي من إدارة النصر كتحفيز بعد التألق الخارجي، ولهذا يفترض على المدرب أن يضبط حبكة اللعب من البداية، لأن الخصوم لديهم نوايا جامحة لإيقاف الزحف الأزرق، وربما يجسد التعاون صورة تفوق ما قدمه العميد في الجولة الماضية التي انتزعها الهلال في الرمق الأخير، واللافت في لقاء الغد مشاركة المدافع مدالله العليان أمام فريقه السابق، حيث سيحل بديلا للشهراني الموقوف، أيضا السهلاوي الذي يعرف طريق المرمى الهلالي عندما كان يلعب في النصر سيعود من نافذة صفراء أخرى، فهل يسجل أم يتماسك الدفاع الهلالي في أصعب منعطف للفريق.