أعلنت المعارضة الإيرانية أن 100 شخص آخر على الأقل توفوا بسبب كورونا في مدن مشهد وطهران وكاشان وأنزلي وقم ورشت وأراك والأهواز وأصفهان وآران وبيدكل، بالإضافة إلى ذلك توفي عدد من المواطنين في مدن سمنان، ورزن (همدان)، وشهر كرد، ومريوان، وبيجار، وآق قلا، وبوكان. وبذلك ارتفع عدد الوفيات جراء كورونا إلى 1300 بحلول الساعة 20:00 يوم الأربعاء بتوقيت طهران.

وتدهور الوضع إلى حد اضطر الملالي، وبعد تأخير كبير، إلى رفع درجة الإنذار إلى الحد الأحمر في محافظة خراسان الرضوية، فتم إلغاء صلاة الجمعة وجميع الاجتماعات والمكاتب والمدارس والجامعات. كما تم إغلاق حوزات الملالي في جميع أنحاء البلاد وحتى المحاضرات الدراسية الشكلية لخامنئي خوفًا من انتشار كورونا، بالإضافة إلى إلغاء المشاركة في المؤتمرات والمعارض الدولية.

أسابيع من الكذب

حسن روحاني الذي قال بخداع قبل 10 أيام، إن مشكلة كورونا سينتهي بحلول يوم السبت 29 فبراير، أكد وبعد أسابيع من الكذب وعقب إلغاء جميع الرحلات الخارجية للمؤسسات الحكومية "أن هذا المرض مرض واسع الانتشار وقد أصاب تقريبا جميع محافظاتنا". وقال غاضبًا من الكشف عن الأعداد الحقيقية للضحايا: "يعلنون احصائيات كاذبة؛ يقولون إن الحقائق لا تُـكشف للناس، ومنذ أن شعرنا في اليوم الأول بأن الفيروس دخل البلاد، فقد أُبلغت وزارة الصحة أن جميع الاحصاءات والمعلومات الواردة يجب إعلانها إلى الناس ولايجب إخفاء أي شيء عن الناس". هذه الوقاحة التي لا حد لها، تأتي في وقت أن في معظم البلدان يتم الإعلان قبل وفاة أول ضحية كورونا بـ 3 أو 4 أسابيع، لكن نظام الملالي أعلن نبأ المرض وانتشار الفيروس في إيران عندما توفي مواطنان في مدينة قم.

وقالت المعارضة الإيرانية: إن العمل الإجرامي لكتمان الحقائق ونشر معلومات كاذبة ومضللة من جانب النظام، لم يتسبب في انتشار الفيروس بسرعة كبيرة في إيران فحسب، بل تسبب في انتشاره أيضًا في العديد من البلدان الأخرى. وكتبت صحيفة واشنطن بوست في مقالها الافتتاحي "تعامل النظام الإيراني مع فيروس كورونا أصبح تهديدًا للعالم". كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز: "يقول الأطباء والممرضات إن قوات الأمن أكدت لهم التزام الصمت بدلاً من مساعدتهم من قبل الحكومة. يقول بعض المسؤولين، إن الاعتراف بهذا (معدل الانتشار) يعتبر فشلًا وسيستفيد الأعداء منه، واستنادًا إلى المقابلات الهاتفية مع العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية، يبدو أن المسؤولين يشعرون بالقلق في التحكم في الفيروسات بقدر ما يشعرون بالقلق في السيطرة على المعلومات أيضًا.