نجح علماء البيانات من أيندهوفن بهولندا في توقع عدد الإصابات الجديدة والوفيات التي ستحدث في غضون الأيام القليلة المقبلة، حيث يقومون بذلك عن طريق تطبيق نماذج النمو السكاني والبيانات العالمية الخاصة بالسكان. بالنسبة للدول الأربع التي لديها أكبر عدد من الإصابات «الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا» يمكن إجراء توقع دقيق لمدة يوم إلى ثلاثة أيام قادمة. علاوةً على ذلك، يمكنهم بالفعل تقدير الحد الأقصى لعدد الإصابات في كوريا الجنوبية وإيران، وسيكون هذا ممكنا أيضا لدول مثل هولندا والولايات المتحدة، وسيتم نشر تحديث لآخر التوقعات عبر الموقع.

التوقعات القادمة

يتوقع الباحثون أن يظل عدد الإصابات والوفيات في الصين مستقرا خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيبدأ ارتفاع عدد الإصابات في إيران وكوريا الجنوبية في الاستقرار خلال الأيام القادمة أيضا. ويقدر الباحثون الآن أن العدد الأقصى في نهاية المطاف من الإصابات لكوريا الجنوبية وإيران أعلى من 8800 و 10000 إصابة على التوالي.

في إيطاليا، من المتوقع أن يستمر الارتفاع الحاد، مع توقع العدد الإجمالي للعدوى بحوالي 12000 غدا، وهذا يزيد بنسبة 18% عن يوم أمس، إلى جانب أكثر من 1000 حالة وفاة. قد يبدو الأمر بسيطًا لمتابعة خط العدوى، لكن وفقًا لعالم البيانات فان دن هيوفيل، فإنه يتطلب حقا الكثير من العمل. «السؤال هو دائما متى سيتوقف ارتفاع مستوى العدوى، ومتى ستبلغ ذروتها؟».

دقة بنسبة 81%

وفقًا لموقع innovationorigins العلمي، فإنهم قادرون الآن على تقدير عدد الإصابات الجديدة بالفيروسات التي تؤثر على الصين وكوريا الجنوبية وإيران في غضون الأيام الثلاثة المقبلة، بمعدل دقة يزيد عن 81%. في الوقت الحالي، كانت إيطاليا قادرة على القيام بذلك ليوم واحد قادم فقط. مع المزيد من البيانات، سيكون من الممكن تحديد التوقعات بالنسبة لكل دولة ينتشر فيها المرض بشكل كبير.

نماذج السكان

استند فان دين هيوفيل وفريقه في عملهم على النظام اللوجستي الشهير الذي ابتكره عالم الرياضيات البلجيكي بيير فرانسوا فيرهولست عام 1845، إذ يصف هذا النظام كيف ينمو السكان بمرور الوقت، وهو على شكل حرف S. ففي البداية، ينمو السكان ببطء، ويتبع ذلك معدل نمو متزايد باستمرار، ثم يستقر عند ذروته. قاموا أولا بتطبيق هذا النموذج السكاني على البيانات من الصين، وأثبتت هذه التوقعات لاحقا أنها صحيحة بالنسبة لإيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.