في الوقت الذي واجه فيه الاتفاق الروسي التركي حول إدلب معضلات جمة في التنفيذ أجبرت الطرفين على اختصار خطة الدوريات المشتركة، اتهمت موسكو، أمس، الفصائل المسلحة شمال غربي سورية بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وأنها تقوم بتحركات هجومية مضادة في المنطقة. جاء تسيير تلك الدورية على الطريق إم4 السريع في محافظة إدلب نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه في 5 مارس بين موسكو وأنقرة اللتين تدعمان أطرافا متصارعة في الحرب الدائرة بسورية منذ تسع سنوات. بموجب الاتفاق، الذي أوقف الاعتداءات إلى حد بعيد بعد تصعيد للعنف تسبب في نزوح ما يقرب من مليون شخص، تنشئ القوات التركية والروسية ممرا أمنيا على جانبي الطريق السريع إم4، وتقومان بدوريات مشتركة على طول الطريق. لكن قطع المئات من مقاتلي الفصائل المسلحة، وبعضها مدعوم من أنقرة، ومدنيين يدعمونهم، الطريق رافضين وجود القوات الروسية وما وصفوه بأنه اتفاق لا يضمن إعادة توطينهم بعد أن دفعهم العنف للنزوح.