أكد مدير عام مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور «كاكد» التابعة لأمانة الأحساء محمد إسماعيل السماعيل أمس، إمكانية استخلاص معقمات «جل» طبيعية من فائض بعض أصناف التمور، بطريقة جديدة ومبتكرة، تضمن الاستفادة منها كمعقمات ومطهرات بديلة للعديد من المستحضرات والمعمقات التي تدخل فيها التركيبات الكيمائية الإضافية، ويقضي هذا المنتج الطبيعي الجديد على الجراثيم والميكروبات والفيروسات، ومن بينها فيروس كورونا المستجد «COVID-19»، لتعقيم وتطهير الأيدي.

فائض التمور

أشار السماعيل إلى أن المادة المستخلصة من فائض التمور لتحويلها إلى معمقات طبيعية، هي مادة «الإيثانول الحيوي» الكحول الطبيعي، وهو نوع من الهيدروكربونات المستخرجة من مصادر طبيعية بواسطة عمليات بيولوجية، وهو مركب عضوي طبيعي يتم استخدامه في العديد من الصناعات، حيث يدخل في بعض المنتجات كمادة أولية أو ثانوية في المجال الطبي، ويستخدم في تعقيم أدوات الجراحة وغرف العمليات وتعقيم الجروح، وتعقيم الأدوات والمختبرات، وتعقيم الأيدي، والقضاء على الجراثيم والميكروبات والفيروسات.

6300 لتر

وقال «إن الدراسات العلمية المتخصصة، أشارت إلى أن كمية الإيثانول الحيوي المنتج من طن واحد من الإيثانول كمادة أولية تقدر بـ 280 لتراً، وأن الهكتار الواحد من أشجار النخيل ينتج ما يقارب 6300 لتر من الإيثانول الحيوي»، مبيناً أن الكحول الطبية، تركيز الإيثانول، يتراوح ما بين 70-76%، لافتاً إلى أن واحة الأحساء تنتج 120 ألف طن سنوياً، ونسبة الفاقد منها 30-35 % تقريبا، ويباع بأسعار زهيدة تتجاوز ريالا واحدا للكيلوجرام، فوجود كمية بهذا الحجم أمر مشجع لإنشاء مصنع لإنتاج الإيثانول، ويمكن استخدام الفواكه التالفة وغير الصالحة للاستخدام وبقايا المواد الغذائية المحتوية على سكريات في إنتاج الإيثانول فقط، تحتاج إلى بعض العمليات البسيطة لتهيئة المادة الخام لعملية تخمير وإنتاج الإيثانول، مضيفاً أن هذا المنتج الجديد في حال تصنيعه محلياً، سيسهم في توفير جزء كبير من احتياجات السوقين السعودي والخليجي.