رأى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، السويسري جاني إنفانتينو، أن الأزمة التي سببها فيروس كورونا المستجد عالميا، قد تشكل فرصة لإعادة هيكلة اللعبة الشعبية التي توقع ألا تعود عجلتها للدوران قبل مايو.

الأثر الاقتصادي

قال إنفانتينو في حديث نشرته صحيفة "جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية "نحتاج إلى تقييم الأثر الاقتصادي العالمي، لا نعرف متى يمكن للأمور أن تعود إلى طبيعتها". أضاف "من دون التسبب بحالة من الذعر، لنواجه الأمر، سنلعب عندما يصبح في إمكاننا أن نلعب من دون أن يشكل ذلك تهديدا لحياة أي كان ، فالصحة تأتي بالدرجة الأولى. وبعدها كل الأمور الأخرى"، مؤكدا ضرورة "أن نتأمل حصول الأفضل، لكن أيضا نحضّر للأسوأ"، لكن إنفانتينو الذي أعيد انتخابه هذا العام لولاية ثانية من أربعة أعوام على رأس FIFA، دعا إلى أن تفتح الأزمة الراهنة باب البحث في المستقبل.

إصلاح كرة القدم

أوضح "لننظر إلى الفرص المتاحة. يمكننا ربما إصلاح كرة القدم العالمية من خلال التراجع خطوة إلى الخلف. مع صيغ مختلفة للبطولات والمسابقات عدد أقل من الدورات، ربما بعدد أقل من الفرق، لكن بشكل أكثر توازنا. عدد أقل من المباريات للحفاظ على صحة اللاعبين". تابع "هذا ليس خيالا علميا، لنتحدث بهذا الشأن. دعونا نحدد الضرر، ونرى كيف يمكن تعويضه، نبذل تضحيات ونبدأ من جديد ، ليس من الصفر، لكن نعمل معا لإنقاذ كرة القدم من أزمة تهدد بأن تكون لا رجعة فيها".

إعفاءات من القواعد

في ظل عدم اليقين بشأن موعد محتمل لمعاودة منافسات اللعبة لا سيما البطولات الوطنية والمسابقات القارية، أشار إنفانتينو إلى أن الفيفا يدرس تطبيق استثناءات مؤقتة بشأن عقود اللاعبين التي تنتهي في 30 يونيو، بحال حلّ هذا التاريخ ولم تكن المواسم قد انتهت بعد. أوضح "الآن علينا أن نفكر بجدول المنتخبات الوطنية، وتعديلات مؤقتة وإعفاءات من القواعد بشأن وضع اللاعبين والانتقالات، لحماية العقود وأقلمة فترات تسجيل عقود اللاعبين"، معتبرا أن خطوات من هذا النوع قد تكون قاسية "لكن لا خيار أمامنا. علينا جميعا بذل التضحيات".

الدوري السوبر

رغم حديثه عن إعادة تعديل المسابقات، جدد إنفانتينو رفض إقامة "دوري سوبر" بين الأندية الكبيرة في أوروبا، معتبرا أن طرحا من هذا النوع "يثير ضحكي، و أرى أن الآخرين يخططون من الآن وينظمون مسابقات حول العالم، خارج إطار البنى التنظيمية، ومن دون أي احترام للطريقة التي تنظم بها كرة القدم محليا، قاريا، وعالميا".

مساواة أكبر

كرر رئيس الاتحاد الدولي موقفه الداعي لمساواة أكبر في اللعبة، معتبرا أنه "في المستقبل يجب أن يتمكن 50 منتخبا وطنيا من الفوز بلقب كأس العالم، ليس فقط ثمانية منتخبات أوروبية ومنتخبان من أمريكا الجنوبية. ويجب أن يتمكن 50 ناديا من الفوز بمونديال الأندية، وليس فقط خمسة أو ستة أندية أوروبية". لكنه أقر أن الوقت حاليا "ليس ملائما للتحدث عن هذا الأمر".