معسكر في تركيا، وتعاقد مع مدرب بقيمة الكرواتي برانكو وتجديد مع اثنين من محترفي الفريق الأجانب، وجلب آخر برازيلي، وقبل ذلك توقيع عقود جديدة مع لاعبين جدد من داخل وخارج النادي، والمشاركة في بطولة الهلال الرباعية، كل هذا يرفع سقف طموحات الاتفاق ثالث دوري زين الذي يبدو أنه سئم كثيراً من الصف الخلفي، ويرغب في أن يكون في الصف الأمامي هذه المرة، فهل يستطيع؟.

غضب موسمي

يغضب منسوبو الكيان الاتفاقي من الترشيحات الموسمية التي لا تأتي عادة على ذكر فريقهم بين المرشحين لبطولات الموسم، على الرغم من أنه دأب على تحقيق نتائج جيدة في السنوات الأخيرة، بل وحقق كثيراً عكس ما يحدث مع كثير من بقية فرق الدوري التي يراها بعض الاتفاقيين تنال أكثر مما تستحق إعلامياً.

وعلى الرغم مما لذلك من تأثير إيحابي يبعد الفريق عن الضغوط، إلا أن الأمر ما زال يمثل كثيراً من الإزعاج داخل الأروقة الاتفاقية، وفي المحصلة فقد مل فارس الدهناء النظرة الإعلامية التي تصوره كبيرا لكن بقميص الصغار، أو أقل شأناً من بقية كبار الدوري.

مدرسة شرقية مرة أخرى

يبدو أن الإدارة الاتفاقية بدأت تحبذ مدرسة شرق أوروبا التدريبية، فبعد نجاحات الرومانيين اندوني ومارين رغم إقصائه، واصلت التعاقد مع مدربين بالفكر التدريبي نفسه، فجاءت أخيراً بالكرواتي برانكو ايفانكوفيتش الذي سبقته شهرته كمدرب له سيرة ذاتية جيدة، وكل المؤشرات تدلل على إمكانية تحقيقه نتائج طيبة مع الفريق، فالاتفاق من الفرق التي تمتلك كثيراً من الاستقرار الإداري والفني الذي كان له دور مؤثر في النتائج الإيجابية التي حققها الفريق.

ملف الأجانب

جددت إدارة عبدالعزيز الدوسري تعاقدها مع اثنين من محترفي الفريق في الموسم الماضي، هما المحور البرازيلي لازاروني والمهاجم الأرجنتيني سباستيان، وهو قرار صائب نظرياً، فيما تعاقدت مع المدافع البرازيلي كارلوس، ولم يتبق لديها سوى ملف اللاعب الآسيوي الذي فضّلت تسليمه لبرانكو.

أما فيما يخص المحليين فتعاقد الفريق مع فهد المبارك وأحمد سعد وزامل السليم، وتم تصعيد ثلاثة من لاعبي الفريق الأولمبي وتوقيع عقود احترافية معهم وهم مبارك وجدي وخالد العبود ويحيى حكمي.

إدارة مستقرة

رغم الإثارة البسيطة التي تركها ترشح عيسى خليفة لرئاسة النادي قبل أن يرفض ترشحه، إلا أن الاستقرار واصل فرض نفسه عنواناً لمجلس إدارة النادي الذي استمر بالأسماء نفسها باستثناء دخول بعض الوجوه الشابة في المجلس الجديد الذي سيختار في رمضان الحالي، وهي إحدى حسنات الرئيس الدوسري الذي منح الاستقرار لناديه وسيطر على أي اختلافات بين الأعضاء بشكل مناسب بعيداً عن التصعيد.

وعلى الرغم من الحديث عن تغييرات في الهيكل الإداري عبر تدوير المناصب إلا أن ذلك سيكون بشكل متوافق ومرض لجميع الأطراف في المجلس الجديد.

معسكر تركي

ذهب الفريق الاتفاقي إلى تركيا لمدة أسبوعين في معسكر إعدادي، لعب خلاله لقاء ودياً وحيداً تغلب فيه على اورتاكوي المحلي بخماسية، وشهد المعسكر التحاق برانكو بالفريق لأول مرة.

وتنتظر الفريق البطولة الودية التي ستنطلق في العاشر من رمضان الحالي، وستكون فرصة أمام الجهاز الفني للوقوف على مستوى المجموعة الحالية للاعبيه قبل ولوج منافسات الموسم المقبل، حيث تنتظر الفريق مشاركات على مستوى كبير من الأهمية، فإضافة إلى البطولات المحلية فإنه يشارك في دوري أبطال آسيا في ظهوره الثاني خلال الثلاث السنوات الأخيرة.

ماذا ينتظر الاتفاق؟

على القائمين على الشأن الاتفاقي وأنصار الفريق عدم الذهاب بعيداً في الطموحات، لكن من المناسب التذكير بتميز الفريق في بطولات الكؤوس التي شهدت آخر ألقابه في البطولة الخليجية، فالبطولة الآسيوية قبل الماضية، وصل فيها الفريق إلى الدور الثاني وكان قريبا من الوصول لدور الثمانية لولا خسارته على أرضه بشكل غريب آنذاك.

وعلى ذلك يجب على الإدارة الاتفاقية أن تكون منصفة مع نفسها بمعرفة إمكانات فريقها قبل طلب الإنصاف من الآخرين، لأن ذلك سيكون خطوة للأمام في تحقيق ما تريد في نهاية الأمر، فهل يجيد الاتفاقيون قراءة واقعهم؟.