دوما يتجدد إعجابي بالنهج الإداري الرائع الذي ينتهجه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، عبر ما أراه من خطوات إدارية تشرق خلالها قيادته الماهرة في التعامل، والحرص على تقديم الخدمات بمستوى إداري راقٍ تليق بمكانته، وريادة وطننا، وأيضا يؤكد خلال ما نراه دوما بأنه «لا مجال لخلق عقبات»، وأنه بالإرادة وتحديد المهام ومعرفة المسؤوليات، ووضع خطوات وتاريخ زمني محدد للإنجاز، لن تكون هناك أي صعوبة.

إضافة إلى الشفافية العالية التي نشاهدها في حواراته وصراحته وصرامته مع المسؤولين، وكشف أوجه القصور، وهي أشياء تلزم كل مسؤول حريص على أن يبادر ويعمل على تذليل الصعاب، وأيضا العمل على إيجاد الحلول، لأن المسؤول عندما يوضع في منصب إداري تنفيذي، وصاحب صلاحيات، إذا كان عاجزا عن أن يحققها، فمن الأفضل له أن يترك المكان لمن يستطيع أن يحل الأمور، بدلا من «اختلاق» التعطيل الذي لا مبرر له.

أتذكر في أحد لقاءاته التي شاهدته، أفاد بأن هناك من المسؤولين من يعمل على وضع عقبات بغض النظر عن «نظامية» الأمر، فهو يعمل على التعطيل أكثر من عمله على التطوير. وهذه النماذج اعتادت التعطيل لأنها غير قادرة على تقبل أي مقترح، بل وتسعى إلى رفض المقترحات بحجج متعددة، دون أن تعطي لنفسها حتى فرصة مناقشة الفكرة دون تعطيل.

والجميل في الأمر، أن الأمير أكد أن أي مسؤول يتعمد التعطيل سـ«يشهّر باسمه». ولو أردت أن أسرد إعجابي بما أراه من منجزات يحققها أمير المنطقة خلال ما أشاهده، فلن أستطيع أن أوفيه حقه، لأن القيادة الإدارية أصبحت هي البارزة، إذ تلمس أنه يعمل على تحويل المنطقة إلى ورشة عمل دائمة، ومشاركة جميع المواطنين الذين يشتركون في هدف واحد، وهو حب الوطن، والحرص على تطوير المنطقة.