تعتبر الرياضة والتمارين البدنية من الأمور الهامة للحفاظ على اللياقة والصحة، وكذلك تنشيط الدورة الدموية وبعض العمليات الحيوية في الجسم مثل عملية الأيض، ولكن لا بد من عدم المبالغة أو الإفراط في ممارستها تفاديا للعواقب الوخيمة على الجسم والنفس معا.

وقالت المدربة بثينة العامودي لـ»الوطن» أن من المفترض أن تكون التمارين الرياضية مفيدة للجسم ولكن ممارسة الرياضة كثيرًا أو الجري بسرعة كبيرة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة ونتائج عكسية على الجسم والدماغ والقلب والأوردة كما تؤدي إلى إصابات، وتتسبب في إجهاد للعضلات وعدم إعطائها الوقت الكافي للاستشفاء، وبالتالي تقلل من الأداء الجيد، وتزيد احتمالية الإصابة بالالتهابات العضلية وعدم انتظام نبضات القلب، كما تؤدي إلى فقدان الشهية عند البعض والبعض الآخر يحصل العكس بحيث يشعر بعدم الشبع.

مدة الرياضة

وآضافت العامودي: «حسب توصيات جمعية القلب الأمريكية فأن المدة التي يحتاجها الشخص لممارسة الرياضة تكون من 90 إلى 120 دقيقة حتى للأشخاص الرياضيين، ويكون باقي اليوم راحة للجسم، كما يجب أن يكون بالأسبوع يوم أو يومين لا يتم فيه ممارسة الرياضة. وبالنسبة للأشخاص الذين يمارسون رياضة متوسطة الشدة يجب أن تكون بمعدل 4 أيام في الأسبوع فقط».

علامات تحذيرية

أوضح البروفيسور من جامعة العلوم الرياضية بمدينة كولن الألمانية إنجو فروبوزه، في تقرير صادر عن جمعية القلب الألمانية أن الرياضة لا تعمل وفق التصور بأن الكثير منها يؤدي إلى المزيد من الفوائد، وهو الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون بالتحمس كثيرا في البداية.

وأضاف الخبير الألماني أنه يتعين على المبتدئين التدريب كل يومين، مع العلم أن نظام القلب والأوعية الدموية يتكيف مع الإجهاد البدني بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع، في حين أن الأربطة والأوتار والعظام تستغرق ثلاثة إلى أربعة أشهر لكي تعتاد على حياة التمارين والنشاط البدني.

وتتنوع الإشارات التي من خلالها يستدل على المبالغة في التمارين ما بين النفسية والجسدية مثل قابلية العدوى، والمفاصل الدافئة مع ظهور اللون الأحمر عليها، وزيادة النبض في صباح اليوم التالي، وأكد البروفيسور أن ظهور الألم بعد 18 إلى 24 ساعة من ممارسة الرياضة يكون بسبب التمرين.

أهمية الشعور بالألم

أضاف أن الألم دائما ما يكون إشارة هامة من الجسم لا بد من أخذها على محمل الجد؛ حيث يهدف في المقام الأول لحماية الصحة، وهو ما يمكن تجاهله في بعض التمارين البسيطة، على العكس من المدى الطويل وهو ما لا يمكن تجاهله للمخاطر.

وقد ينعكس الإفراط في التدريب على الحالة النفسية مثل الشعور بالقلق والتوتر ومشاكل في النوم، وعدم الاهتمام بالتدريب والرغبة فيه، وقد تتطور هذه المشاكل وتؤدي في النهاية إلى الاكتئاب.

وأوصى المبتدئين في ممارسة التمارين الرياضية، خاصة إذا كانوا أكبر من 35 عاما، بفحص طبي رياضي قبل بدء التدريب، للتأكد من سلامة وظائف القلب والدورة الدموية والرئة، ويتم فحص العظام ويتم استبعاد الأمراض الكامنة الخطيرة، وفي أفضل الأحوال، يجري الرياضيون هذا الفحص بشكل منتظم.

فوائد الرياضة

تحسن من مستوى الطاقة

تحسن المزاج

تزيد من قوة العضلات والمفاصل

تحسن الأعصاب والدماغ

تساعد على خسارة الدهون

تقلل من احتمال الإصابات بالأمراض الخطيرة

يؤدي الإفراط في الرياضة إلى:

نتائج عكسية على الجسم والدماغ والقلب والأوردة

حدوث إصابات

عدم انتظام نبضات القلب

فقدان الشهية أو زيادتها