بعد أن اختتم الأسبوع الثالث لإصابات كورونا في المملكة بأعلى تسجيل للإصابات منذ ظهور أولى حالات كورونا بالمملكة شهد الأسبوع الرابع انحدار الحالات المسجلة من قبل الصحة، والتي جاءت بالتزامن مع تطبيق قرار منع التجول الجزئي وعزل عدد من المناطق بالمملكة، مما يبشر بمواصلة الانحدار في الحالات خلال الأسبوعين الخامس والسادس.

الخطة السعودية

حسب قراءة الاستشاري الدكتور خالد الممتن لتسلل حالات الإصابة بكورونا في المملكة فإن الأرقام تظهر نجاح الخطة السعودية بجميع قطاعاتها، حيث كسر خط التكاثر الجديد، وهذا يشير لنجاح الخطة التي تم تنفيذها بشكل متدرج، إذ نجحت نتائج العزل ومختلف الإجراءات الأخرى، ولن نصل للمرحلة التي وصلت لها بعض الدول كإيطاليا، وإسبانيا، وأمريكا، وإيران، مضيفا أن إجراءات المملكة جعلتها ضمن أفضل النتائج على مستوى العالم في محاصرة الحالات، ومع كسر خط الإصابات ومواصلة الجهود يمكن أن نتخلص من هذا الوباء، مما يتطلب شكر جميع القائمين على الخطة من جميع الجهات. ويوضح الدكتور خالد الممتن أنه بالنسبة لحالات الوفاة المسجلة من إجمالي الحالات يعتبر نجاحا للمستشفيات التي لم تستهلك ولم ترهق، مضيفا أنه بداية ظهور المرض يتم تقسيم الوفيات على الشفاء، وبعد انتشار المرض يتم تقسيم حالات الوفيات على حالات الإصابات، ويعتبر العدد لدينا ممتازا جدا، ومع مواصلة ربط الأحزمة والالتزام بخطة العزل المنزلي والالتزام بكامل التعليمات فالأمور تسير إلى الأفضل.

دول نجحت

أظهرت البيانات العالمية لانتشار كورونا أن الإجراءات التي اتخذها عدد من الدول أدت للسيطرة على الفيروس، بل ووقف انتشاره في بلد منشئه في الصين، حيث تمكنت الصين من تصفير الإصابات بالفيروس، وبدأت الحياة تعود لطبيعتها في عدد من مدنها بعد حوالي 3 أشهر من بداية انتشار الوباء، فبالإضافة للصين سجلت دول جارة لها إصابات محدودة بالوباء بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها قبل انتشار المرض كتايون التي سجلت 195 إصابة، وهونج كونج التي سجلت 155 إصابة، واليابان 1100 إصابة، وكوريا الجنوبية 9 آلاف إصابة، إلا أنها نجحت في خفض الإصابات من خلال تطبيق سياسة إدارة انتشار الفيروس من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية.