كشف اتحاد جمعيات التضامن الحقوقي مع أسر المعتقلين في تركيا أن سجناء تلقوا تهديداً بوضع مصاب بفيروس كورونا بينهم في السجون التي تفتقر أصلاً لظروف الحياة الصحية أو مستلزمات التنظيف والتعقيم والتطهير. ونقلت صحيفة زمان التركية، عن الاتحاد قوله إن القائمين على سجن مدينة أق سراي في إسطنبول قالوا للمعتقلين: أنتم مجبرون وستنفذون الأوامر، وإلا سنضع بينكم مصاباً بفيروس كورونا. تفتقر إلى الصحة ولفت التقرير إلى أن السجون تفتقر لظروف الحياة الصحية، وشدد على ضرورة إعادة النظر بحالة المعتقلين الأكثر تعرضاً للخطر خاصة كبار السن والأطفال مع أمهاتهم، داعياً حكومة اردوغان إلى اتباع المعايير القانونية العالمية وإعمال مبادئ حقوق الإنسان في التعامل مع المعتقلين والمحتجزين داخل السجون. بلا تعقيم وأشار التقرير إلى أن بعض السجون تفتقر إلى مستلزمات التنظيف والتعقيم والتطهير، فضلاً عن عدم إجراء أي عمليات تطهير أو معالجة ضد الأوبئة والفيروسات والأمراض، لافتاً إلى أن غرف الاحتجاز تضم أعداداً أكبر من طاقتها الاستيعابية. وتشير الصحيفة التركية المعارضة إلى أن القلق يزداد في البلاد على وضع سجناء الرأي مع عدم شمولهم بمقترح تقليل فترة العقوبات، المنتظر طرحه على البرلمان، رغم أنه يشمل السجناء الجنائيين.

مناشدات حقوقية

صدرت مناشدات عدة من برلمانيين وحقوقيين بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجون الرئيس التركي رجب إردوغان لمنع إصابتهم بفيروس كورونا الآخذ في الانتشار، وتحول السجون إلى بؤرة لانتشار المرض. وكشف التقرير أن السجون التركية تضم 292 ألف سجين بالرغم من أن طاقتها الاستيعابية 213 ألفاً فقط، مؤكداً أن الهدف النهائي لا يجب أن يكون تفريغ السجون فقط، وإنما يجب أن يكون تحقيق المطالب المجتمعية.

حالة سجون إردوغان

تضم 292 ألف سجين فوق الطاقة - تفتقر إلى مستلزمات التنظيف والتعقيم والتطهير - عدم إجراء أي عمليات معالجة ضد الأوبئة - غرف الاحتجاز تفوق طاقتها الاستيعابية