وحّد مرض كورونا الجهود المبذولة لمكافحته، إذ أوقفت بعض مراكز التسوق الكبيرة «هايبرماركت» التنافس بينها على استقطاب الزبائن، ورصدت «الوطن» لافتة كبيرة أمام واجهة هايبرماركت شهير بالرياض يوصي زبائنه في الخارج بأنه في حال امتلاء المحل بالمتسوقين، عليهم التوجه إلى الأسواق المنافسة الأخرى، واضعا أسماء وشعارات 7 من المتاجر المنافسة في مكان بارز على اللافتة. وتعتبر هذه الخطوة نادرة الحدوث، لكنها مبادرة جيدة تعكس الاهتمام بالزبائن وتساند الجهود الصحية في مكافحة المرض.

أجهزة كشف

شرعت العديد من مراكز التسوق في استقبال زبائنها بأجهزة الكشف الحرارية التي تمرر على جبين كل متسوق وترصد درجة حرارة الجسم، وفي حال كانت مرتفعة يتم منعه من التسوق، وينصح بمراجعة المستشفى. كما يتم وضع معقمات و«قفازات» لحماية اليدين على مداخل ومخارج كل محل كإجراء احترازي على مدار ساعات عمل تلك المراكز.

تقنين التسوق

اشترط مركز تسوق آخر دخول 50 متسوقا فقط، وعلى الآخرين الانتظار إلى حين انتهاء الزبائن من تسوقهم، وذلك منعا للازدحام بالداخل والحد من فرص انتشار الفيروس. كما تطلب من زبائنها استخدام المعقم، ولبس القفازات أثناء تسوقهم.

ازدحام الساعات الأخيرة

نصحت وزارة التجارة بضرورة التسوق المبكر في ساعات الصباح من الـ6 حتى الـ11، لسرعة التسوق ومنع اكتظاظ المتسوقين، إلا أن الأسواق والمحلات التجارية تشهد ازدحاما لافتا في آخر ساعتين تسبقان منع التجول، وسط مخاوف من إمكانية نقل العدوى بين المتسوقين الذين يسابقون الزمن لشراء احتياجاتهم قبل سريان موعد المنع في الرياض عند الـ3 عصراً. ورغم وجود وقت طويل يمتد 9 ساعات من الساعة السادسة صباحا حتى الثالثة عصراً يسمح فيه بالخروج وشراء الحاجيات، إلا أن كثيرين لا يخرجون للشراء إلا متأخرين كسلوك اجتماعي معتاد يشاهد كثيرا في شراء مستلزمات شهر رمضان والعيد في الليلة السابقة لهما. وطالب متسوقون بأهمية التوعية في هذا الشأن، وأن يتم تنظيم دخول الزبائن بشكل أكبر للحد من الاكتظاظ داخل المحلات.