رأى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «UEFA» أنه «من المبكر» و«غير المبرر» لأي بطولة محلية أن تتخذ قرار إلغاء الموسم بشكل نهائي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مهددا بالإبعاد عن المسابقتين القاريتين لأندية الدوريات التي لا تُستَكمَل. ويأتي موقف الاتحاد القاري بعد يوم على قرار رابطة الدوري البلجيكي بإنهاء الموسم و«قبول الترتيب الحالي كتصنيف نهائي». وفي البيان الذي أرسله بالاشتراك مع رابطتي الأندية الأوروبية والدوريات الأوروبية أبدى رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين «ثقة» باحتمال عودة المنافسات «في الأشهر المقبلة»، مضيفا «نعتقد أن أي قرار بإنهاء المسابقات المحلية في هذه المرحلة، سابق لأوانه وليس له ما يبرره». ومن المتوقع أن تصدق الجمعية العمومية على قرار رابطة الدوري البلجيكي بإيقاف الموسم نهائيا في الـ15 من أبريل الحالي، وما يترتب عن ذلك من تتويج لبروج باللقب، بما أنه كان يتقدم بفارق 15 نقطة على أقرب ملاحقيه قبل تعليق الدوري حتى نهاية الشهر الحالي. وشهد الدوري إنهاء 29 مرحلة من أصل 30 ضمن الدوري المنتظم، قبل انطلاق فترة الـ«بلاي أوف» والتي كان مقررا أن يشارك بها أول 6 أندية في الترتيب. ونتيجة الدور الفاصل، يتأهل صاحب المركز الأول إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والوصيف إلى الدور التمهيدي الثالث من المسابقة القارية الأولى، والثالث إلى الدور الفاصل من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

تواصل

أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه مستعد حتى لإرجاء استئناف دوري أبطال أوروبا من أجل السماح بإنهاء البطولات الوطنية، كاشفا بأن «مجموعات العمل على تواصل يومي لضمان الوصول إلى الهدف الأساسي المتمثل في إنهاء المسابقات، بما في ذلك إمكانية استئناف مسابقتي UEFA (أي دوري الأبطال ويوروبا ليغ) بعد انتهاء الدوريات المحلية»، في يوليو أو أغسطس.

تخوف

يُتخَوف بأن تمهد بلجيكا بالقرار في حال تم التصديق عليه من قبل الجمعية العمومية منتصف الشهر الحالي، الطريق أمام البطولات الأوروبية الأخرى للسير على هذه الخطى، لاسيما في إيطاليا وإنجلترا، حيث هناك مطالبة بإنهاء الموسم في ظل ارتفاع حالات الوفيات والإصابات بفيروس «كوفيد-19». ورأى البيان المشترك الصادر عن الاتحاد الأوروبي ورابطتي الأندية الأوروبية والدوريات الأوروبية أنه «من الأهمية القصوى منح الألقاب الرياضية على أساس النتائج ويجب أن نضمن ذلك طالما أن هناك فرصة أخيرة قائمة، وطالما أن هناك إمكانية لإيجاد حلول للروزنامة والعمليات والقوانين».