فيما يتسارع انتشار فيروس كورونا في تركيا، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، أن السلطات التركية استولت على طائرة مُحملة بأجهزة تنفس كانت في طريقها من الصين إلى إسبانيا، وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية جونزاليس لايا أمس إن «الحكومة التركية تحتجز في أنقرة شحنة من الإمدادات الطبية تم شراؤها من الصين قادمة لإسبانيا منذ السبت الماضي». وظهرت موجة غضب عارمة في إسبانيا نتيجة التصرف التركي الذي ينم عن انعدام روح التكاتف، وهو الدليل الذي يظهر الوجه الحقيقي للنظام التركي، وتصرفه الأخير بقرصنة شحنة طبية كانت في طريقها إلى إنقاد الآلاف من الإسبان الذين يُهدد الوباء حياتهم.

وبلغ عدد المصابين بالوباء في تركيا أكثر من 20921 حالةً، فيما سجلت الوفيات أكثر من 425 وفاة حتى الآن.

شكوك في النظام الصحي التركي

أضافت وزير الخارجية الإسبانية أن الحكومة التركية فرضت قيودا على صادرات الأجهزة الطبية على أراضيها بدافع قلقهم بشكل رئيسي من قدرتهم على الحفاظ على نظامهم الصحي.

وتعد هذه الشحنة ثمينة؛ لأنها تحتوي على 162 جهاز تنفس لعلاج مرضى فيروس (كورونا الجديد) الخاصة بوحدات العناية المركزة، وفق وسائل إعلام إسبانية.

واحتجزت الجمارك التركية الشحنة بعد إيقاف الطائرة القادمة من الصين يوم السبت الماضي، واستولت على أجهزة التنفس التي تحتاجها إسبانيا بشكل عاجل لوقف نزيف ضحايا الوباء الفتاك.

وتخطت إسبانيا إيطاليا فى عدد الإصابات بجائحة فيروس كورونا، حيث أعلنت السلطات، الجمعة، عن تسجيل أكثر من 900 وفاة بالوباء لليوم الثاني على التوالي، ليصل إجمالى الوفيات إلى أكثر من 10 آلاف و935 حالة بعد تسجيل 935 وفاة خلال 24 ساعة، وتبلغ الإصابات 117 ألفا و710 حالات، لتصبح الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

غضب إسباني

طالب الكثير من الإسبان أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي حكومة بلادهم باتخاذ إجراءات رادعة للنظام التركي، وقال البعض منهم إنه يجب طرد سفير أنقرة من مدريد، وإعادة النظر في المساعدات المقدمة إلى نظام أردوغان من الاتحاد الأوروبي.

وكتب المذيع الإسباني آنخيل مارتين جوميز في تغريدة عبر «تويتر»: «ما فعله منعدمو المشاعر والإحساس، هؤلاء الأتراك، لا بد اعتباره إشارة بالغة للاحتجاج عليهم وعلى ما فعلوه». وفي تغريدة أخرى للناشط السياسي الإسباني ألفيس بيريز قال: «تركيا تتعمد قتل مئات الإسبان بعد الاستيلاء على أجهزة التنفس التي كانت في طريقها إلى إسبانيا».

كما كتبت الناشطة الحقوقية الإسبانية إنما سيكيا قائلة: «ما فعلته تركيا مع إسبانيا باستيلائها على أجهزة التنفس ليس له من تفسير عندنا إلا بإعلان الحرب على الأتراك».