حظيت مبيعات البيع بالتقسيط بكافة أنواعه طويل وقصير الأمد على النصيب الأكبر من حصة سوق المبيعات الإلكترونية، وضيقت الخناق على مواسم التخفيضات التي تراجعت مبيعاتها رغم العروض الكبيرة والتنزيلات التي تشهدها مواسم العام؛ حيث رفع تسويق المنتجات عبر بيعها بنظام التقسيط نسبة المبيعات الإلكترونية بنسبة 12%، وبدأت العديد من المتاجر الإلكترونية اعتماد نظام تسويقي جديد يستبدل الخصومات والتخفيضات بالتقسيط ضمن فترات معينة تتفاوت بين قصير وطويل الأجل، بعد أن بلغت الزيادة في المبيعات الإجمالية للشركات التي استخدمت نظام تقسيط المشتريات بين 8% وحتى 10%، وانخفضت عربات التسوق التي يتم تركها بعد عملية التسوق بنسبة تصل إلى 10% حسب دراسة أجرتها بيفورت للدفع الإلكتروني.

الخيار المفضل

تشير الدراسة إلى أن الشراء بالتقسيط أصبح الخيار المفضل لدى المستهلك مقارنة بالخصومات السعرية أو أية حوافز مالية أخرى، وهو ما دفع العديد من المتاجر الإلكترونية والأسواق التي تبيع منتجاتها عبر التطبيقات من التعاقد مع الشركات المصرحة بتسهيل هذا النوع من أنظمة الشراء عبر حصول الزبون على موافقة من شركة التمويل للشراء.

وتمكن خدمة التقسيط التي تقدمها شركات التقسيط للمستهلك من سداد قيمة مشترياته من السلع أو الخدمات عبر مواقع التجارة الإلكترونية، باستخدام بطاقة الائتمان عبر أقساط شهرية من خلال البنك الذي يتعامل معه، وعبر توفير خيار السداد بالتقسيط وفق أبسط طريقة يفضلها المستهلك، حيث تستفيد مواقع التجارة الإلكترونية من النمو في قطاع المدفوعات الإلكترونية عبر التقسيط بزيادة نمو مبيعاتها وبأسعار بيع أفضل من عروض التسويق الأخرى.

تسويق التقسيط

تظهر العروض المقدمة عبر المتاجر الإلكترونية والبنوك المحلية تحول طرق التسويق المتبعة من تسويق الخصومات للتسويق للبيع بالأقساط، وأصدر عدد من البنوك بطاقات ائتمانية خاصة للتقسيط بعد أن كانت تسوق لخصومات خاصة وتخفيض في السعر عند استخدام البطاقات الائتمانية، في حين قدمت متاجر وأسواق إلكترونية خيارات مغرية لتقسيط المشتريات عبر شركات تمويل خاصة، أو عبر البطاقات الائتمانية المقدمة من البوك، حيث دخلت تلك العروض في تسويق مشتريات المنزل، والأثاث، والأجهزة الإلكترونية، وحتى الملابس والكماليات عبر المتاجر الإلكترونية، وهو ما يظهر بأن نظام التقسيط تحول من تسويق المنتجات ذات الأسعار المرتفعة بفترات طويلة الأجل إلى تسويق منتجات أقل قيمة بفترات تقسيط قصيرة الأجل لا تتجاوز أغلبها 24 شهرا وبمبلغ مالي بسيط.

خطط سعرية

يرى خبير التسويق الإلكتروني عبد الله المحمدي أن تقسيط المشتريات عبر أنظمة دفع مضمونة يدخل ضمن تعدد الخطط السعرية للمتاجر، والتي تستهدف بيع منتجات غالية الثمن، أو بيع كمية أكبر من المنتجات ضمن خيارات سعرية متاحة للجميع، وهو ما يجذب الزبون للشراء حتى وإن كان سعر المنتج غير مناسب له، كما أن ثقافة الشراء لدى المتسوقين تغيرت بحيث يفضل الزبون تأجيل دفع كامل المبلغ على دفعه في مرة واحدة حتى ولو كان الدفع سيكون بسعر أعلى من المعروض، وهو ما دفع عددا من المتاجر من تسويق نظام التقسيط للسلع الأغلى قيمة والأعلى جودة ليتمكن من اجتذاب الزبون لشرائها بسعرها دون الحاجة لتخفيض سعرها بشكل يقلل من قيمة الربح المتوقعة منها لدى البائع.

العروض الترويجية

بمقابل وجود 155 شركة ومتجر تستخدم نظام التقسيط بالمملكة و31 شركة تمويل مرخصة من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي ووزارة التجارة، أظهر مسح حديث لمجلة التسويق المتخصصة بدراسات التسويق تفاوتا في تقبل الزبائن للعروض الترويجية، بحيث يفضل 93% الشراء بعروض الترويج التي تسوق للحصول على منتج آخر مجانا، و74% يفضلون الحصول على عنصر آخر بخصم 50%، و51% يفضلون الحصول على عنصر آخر مجانا، و79% يفضلون الحصول على خصم نقدي، و49% يجذبهم الحصول على هدية مجانية، و46% يجذبهم الحصول على خصم عند الشراء بمبلغ معين.

تفضيلات العروض لدى المتسوقين

اشتر واحدا واحصل على واحد

93%

احصل على عنصر بخصم 50%

74%

اشتر عنصرا واحصل على آخر مختلف مجانا

51%

خصم نقدي

محدد

منح هدية مجانا

الحصول على خصم عند الشراء بمبلغ معين

79%

49%

46%

طرق أخرى

4%

زيادة المبيعات 12%

زيادة المبيعات الإجمالية 8-10%

خفض عربات التسوق التي يتم تركها 10%

التقسيط والتمويل بالمملكة

155

31

شركة تمويل مرخصة

شركة تقدم التقسيط